فكر و دين

الرابطة المحمدية للعلماء و "إيسيسكو" يقدمان رؤية جديدة للتعاطي مع السيرة النبوية بعيدا عن الجمود والتطرف

سكينة بنزين الجمعة 28 مايو 2021
العبادي
العبادي

AHDATH.INFO

في خطوة تروم وضع السيرة النبوية ضمن رؤية جديدة تمكن من استخلاص جوهرها قصد استحضاره حاضرا ومستقبلا، نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء،  أمس الخميس 27 ماي، مؤتمرا دوليا حول القيم الحضارية في السيرة النبوية، تحت شعار "نحو رؤية مستقبلية للسيرة النبوية".

وأشار الإعلان الختامي للمؤتمر أن الاستمداد الأمثل من السيرة يبنى على تمثل صحيح للواقع، إلى جانب القيام بمراجعات لعدد من التأويلات والفهوم المتجاوزة، والتخبطات في فهم الأصول مما ينتج عنه وضع فكري ملتبس يتأرجح ما بين الحداثة المقلدة المتجاهلة للخصوصية، والتدين الجامد الذي يغفل المشترك الإنساني والتغيرات التي يفرضها الواقع اليوم، وكلاهما من الأسس التي تقوم عليها التوجيهات النبوية في جوهرها، بعيدا عن التناول المتعسف الخاضع لفهم ضيق يتنافر ومبادئ الكونية، والعلم، والغايات، وقيم المساواة والعدل وغيرها من قيم تشمل الخارجين عن خانة المشترك العقدي.

ولعل أهم المباحث حساسية ضمن تناول السيرة النبوية، نجد تلك المتعلقة بالجهاد والغزو، والتي يتم غالبا الزج بها ضمن نقاشات لا تراعي سياق اللجوء النبوي للجهاد القتالي كدرء بعيد عن الإرغام، إلى جانب كون بعض المرويات المعتمدة ضعيفة المتن والسند.

ومن أهم التوصيات التي وردت في المؤتمر، دعوة الأمم المتحدة إلى الإحتفاء باليوم العالمي للرحمة في 21 أبريل من كل عام، وإنشاء أكاديمية "رحمة للعالمين" وهي مؤسسة علمية متعددة التخصصات الدينية والانسانية، وانشاء مؤسسة عالمية للترجمة تحمل اسم "الاسوة الحسنة" لترجمة أهم كتب السيرة، و  انشاء مجموعة قنوات "المصطفى" فضائية ،واطلاق برنامج السفراء الشباب، وتصميم خريطة للمسارات النبوية، و مرصد خاص بالسيرة النبوية، واصدار دليل ارشادي لمعلمي التربية الاسلامية الذين يدرسون السيرة النبوية، وتأليف كتاب مدرسي نموذجي يمكن الرجوع إليه في تطوير المناهج المدرسية في الدول الاسلامية، وكذا اصدار الكتاب السنوي للسيرة النبوية يضم الأبحاث المقدمة في المؤتمر.

وفي ختام هذا المؤتمر، تم تكريم الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، بمنحه الدرع الذهبي لمنظمة (إيسيسكو)،  تقديرا لجهوده في إبراز أدوار مؤسسة العلماء وإغناء البحث العلمي والدراسات الإسلامية، ولعمله الدؤوب في تفكيك خطاب التطرف والانفتاح الدائم على الشباب في مبادرات تحصينية.