اقتصاد

" حوت بثمن معقول ".. مجهزو السفن يضعون رهن إشارة المواطنين 3500 طن من الأسماك

إدريس النجار الجمعة 16 أبريل 2021
IMG-20210415-WA0035
IMG-20210415-WA0035

Ahdath.info

 

استنفرت وزارة الفلاحة والصيد البحري المجهزين لوضع الأسماك رهن إشارة المغاربة بأسواق الجملة والتقسيط، مع خلق 30 نقطة للبيع، وقد تجاوب المهنيون مع الدعوة التي رفعها الوزير عزيز أخنوش للمجهزين بأعالي البحار، و الصيد الساحلي، فاستعدوا بما فيه الكفاية لدعم الأسواق بالمنتج البحري المغربي، بوفرة كافية تغطي الطلب.

فبتنسيق تام مع وزارة الصيد البحري يصر مجهزو البواخر بأكادير على المضي قدما نحو قطع الطريق على الوسطاء، الذين يشعلون نار الأسعار في السمك المغربي مستغلين فراغ الأسواق والإقبال على استهلاك الثروة البحرية بكثرة خلال هذا الشهر الفضيل. المجهزون بدؤوا خطتهم مند يوم أمس من أكادير معبرين عن عزمهم الوصول إلى نقط أساسية بمختلف أنواع الأسماك حاملين شعارهم الدائم " حوت بثمن معقول".

ففي ندوة صحافية نظمت اول أمس من قبل المجهزين أعلن إدريس التازي مندوب الصيد البحري عن تجند الوزارة الوصية رفقة المجهزين لإنجاح هذه المبادرة من خلال تزويد الأسواق المغربية ب 3500 طن، ونوه بما قام به المهنيون لتوفير الأسماك في عز الجائحة خلال السنة الماضية.

نقات رحال واحد من كبار المجهزين يأعلي البحار بأكادير أعرب عن عزيمته رفقة زملائه توفير الأسماك خلال هذه المبادرة بأربعين نقطة بيع على المستوى الوطني مضيفا أنهم مستعدون لرفع هذه الكمية في حالة ما طلب السوق ذلك.

عزيز عباد واحد من المساهمين في هذه المبادرة مند سنتها الأولى أضاف لما جاءت به كلمة رحال بأن مراكبهم محملة بشحنات من الأسماك ومهيأة لتفريغ شحناتها وتوجيهها للسوق الداخلية وفق هذه المبادرة الرمضانية التي تتبعها وزارة الصيد البحري ومعها وزارة الداخلية.

الحملة في موسمها الثالث ترفع شعار " سمك بثمن معقول.. العالم القروي في صلب اهتمامنا " يؤكد عزيز عباد موضحا أن المحهزين وفروا ما يزيد عن 30 نقطة بيع لحد الآن بوجدة وأورير والعيون الشرقية والدار البيضاء وأكادير وأماكن أخرى.

الجميل في خطة المجهزين أنهم يتكلفون بإيصال الأسماك من البحر إلى موائد المستهلكين، حيث يبيعون أسماكهم الخاصة التي يصطادونها من أعالي البحار بأنفسهم، يقومون بشحنها إلى الأسواق الأساسية بالمغرب وقد وصلت مبادرتهم خلال السنة الماضية أسواق مراكش والدار البيضاء والرباط، ومن المنتظر أن يوسعوا رقعة التوصيل خلال هذه السنة لتشمل اسواقا أخرى بمدن متفرقة.

 

وإقترحت المبادرة هذه السنة مجموعة من الأثمنة التفضيلية، لأصناف سمكية تعرف إقبالا مطردا خلال الشهر الفضيل، حيث سيكون المستهلك المغربي على موعد مع سمك السنديا ب 28 درهما للكيلوغرام، و30 درهما للصول، و25 درهما لسمك الميرنا، و15 درهما لاباتيش. فيما تقترح المبادر قيمة تتراوح بين 60 و80 درهما للكيلوغرام من الكروفيت المعالج. و60 درهما للسبية المعالجة. وهو نفس الثمن الذي سيباع به كل من الدوراد والباجو الملكي. إلى جانب أصناف أخرى حسب طلب المستهلكين .

فؤاد بنعلالي مجهز صيد في أعالي البحار، وأحد أعضاء اللجنة التي ترعى المبادرة، أصدر نداء خلال تدخله دعا من خلاله الوزارة الوصية مع باقي المتدخلين إلى التفكير في جعل هذه المبادرة حاضرة على طول السنة وليس خلال شهر رمضان، وبشكل مقنن وفق دفتر تحملات يلتزم به الباعة بنقط البيع المحددة سالفا.

كما دعا الشباب إلى إنشاء تعاونيات لبيع المنتوج عبر التراب الوطني في ظروف جيدة تحفظ الجودة، وتراعي القدرة الشرائية، ولم يتردد في التأكيد بأن المجهزين مستعدون للتعاون معهم، أينما كانوا مؤكدا أن المبادرة ستمكن من تسغيل مئات من العاطلين، مع إيصال السمك للمغاربة في ظروف أفضل، وبأثمنة معقولة.

ومن شأن هذه الميبادرة يؤكد فواد بنعلالي أن ترفع حجم الإستهلاك الداخلي، وتحارب الإحتكار الذي أضر بالقطاع، وأوضح بنعلالي ان المجهزين مستعدون لتقليص حصص التصدير الخارجي لحساب السوق الداخلية في حالة إن دخلت مبادرته حيز التطبيق.