مجتمع

اتهموا الدولة بمحاربة الإسلام.. اعتقال محتجين في مسيرة الفتنة!

طه بلحاج الأربعاء 14 أبريل 2021
fnideq
fnideq

AHDATH.INFO- تطوان. مصطفى العباسي

تدخلت المصالح الأمنية بمدينة المضيق، ليلة الثلاثاء الأربعاء الماضية، لتفريق مجموعة من الشبان والقاصرين، الذين تجمعوا في مسيرة تطالب بفتح المساجد في وجه المصلين ليلا لأداء صلاة التراويح.

المتجمهرون، الذين تبين أشرطة فيديو صورت عبر البث المباشر أن غالبيتهم مراهقون وقاصرون، لم تعرف الجهة التي حركتهم ودفعتهم للخروج، بعد مغرب يوم الثلاثاء، وبالضبط تزامنا مع صلاة العشاء، حيث انطلقوا بشكل عشوائي عبر بعض الأزقة والأحياء.

المشاركون في المسيرة رفعوا شعارات تطالب بفتح المساجد، كما رفع بعضهم شعارات خطيرة تسيء للدولة ورموزها، متهمين إياهم بـ«الفساد والتبعية للخارج، وأنهم استغلوا الوضع الصحي ليغلقوا المساجد ضدا في الإسلام والمسلمين، وليس حرصا وحفاظا على سلامة وصحة المواطنين».

وقد تدخلت المصالح الأمنية في حينه، حيث عملت على تفريق المتجمهرين، الذين خروقوا مقتضيات الحجر الصحي، وحرضوا على التجمهر، حيث تم اعتقال بعض المشاركين والمنظمين، وتم فتح تحقيق معهم، في انتظار ما ستقرره النيابة العامة بهذا الخصوص.

وكشفت مصادر مطلعة وجود جهات متشددة ومتطرفة وراء دعوات لخروج الشبان والقاصرين للتظاهر بتلك الطريقة، وأكدت مصادر الجريدة أن السلطات كانت على علم بالتحركات المشبوهة لتلك الفئة، ومحاولاتها استغلال الوضع لإذكاء نار الفتنة، ليس حبا في صلاة التراويح بقدر ما هي محاولة لإثارة البلبلة والإساءة لرموز البلاد مجددا.

وارتباطا بذلك، باشرت السلطات حملة اعتقالات خلال الفترة الليلية كما تابعتها لاحقا، بعد مراجعة صور وفيديوهات للتعرف على بعض المندسين ممن كانوا وراء ما حدث، والزج بعشرات الأطفال والشبان في مسيرة غير قانونية ورفع تلك الشعارات الخطيرة، والداعي للفتنة والتفرقة بين المواطنين. يذكر أن بعض الصفحات الفيسبوكية، المحسوبة على جماعات أصولية وأخرى متطرفة روجت لتلك المسيرات وحرضت عليها، وعملت على نقلها والإشادة بالمشاركين فيها، وهي نفس الصفحات التي كانت وراء نشر صور وأخبار زائفة خلال تظاهرات الفنيدق سابقا.

وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت شخصا مقنعا، متم الأسبوع الماضي، دعا عبر تسجيل فيديو بث عبر مواقع التواصل الاجتماعية إلى مسيرات ضد قرار الحكومة منع أداء صلاة التراويح بسبب الإجراءات الاحترازية، متهما إياها بالكفر ومحاربة الإسلام.