السياسة

البحث الاجتماعي يعالج رهانات الشباب والفضاء العمومي وقضايا الحريات الفردية بالمغرب

سعـد دالـيا الجمعة 26 فبراير 2021
Screenshot_20210226-143105_Chrome
Screenshot_20210226-143105_Chrome

Ahdath.info

أكد مدير مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية " عزيز مشواط " أن الرهان الكبير في تحقيق أهداف الدورة التكوينية للباحثين في مجال سوسيولوجيا " الشباب ، الفضاء العمومي وقضايا الحريات الفردية بالمغرب " يرتكز على ثلاثة مقومات أساسية ، وهي تكوين الطلبة الباحثين في مجال سوسيولوجيا والقيام بالبحوث الميدانية المعمقة إلى جانب تقديم حلول ناجعة تساهم في التنمية الاجتماعية .

وشهدت صباح يوم الجمعة 26 فبراير 2021 أحد فنادق مدينة المحمدية انطلاق الدورة التكوينية الثانية للأساتذة والطلبة الباحثين في علم الاجتماع المندرجة ضمن مشروع " برنامج جيل للشباب الريادي " ، والتي تنظمها مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية بشراكة مع مؤسسة الألمانية هانس سايدل خلال الفترة الممتدة ما بين 26/27/28 فبراير 2021 بمدينة المحمدية .

مدير مؤسسة منصات " عزيز مشواط " أوضح في سياق تنظيم الدورة التكوينية الثانية للأساتذة والطلبة الباحثين في علم الاجتماع إلى إشادة المتميزة للجامعة الأمريكية بنسلفانيا في تصنيف مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية أنها من بين أفضل المراكز العالمية في الأبحاث الاجتماعية .

مدير مؤسسات منصات أشار إلى دراسة علمية اعتبرت حضور الشباب المغربي شكل في الفضاء العام إشكالا مجتمعيا حقيقيا شغل عدة دارسين ، بعضهم أقر بوجود حالة من الضمور بهذا الحضور نتيجة انعدام الثقة في التنظيمات الجمعوية والنقابية والمؤسسات الحزبية والتعبير عن عدم الرضى عن أدائها ، فيما ذهب آخرون للقول أن الشباب يعيش حالة من " اللاتوازن بين الرغبة في المشاركة وإكراهات النسق الاجتماعي والسياسي بالمجتمع المغربي غير المساعد على الاندماج .

يشير مدير منصات أن الدراسة كشفت الحديث عن الفضاء العام وحضور الشباب فيه إلى ربطه بمسألة الحريات الفردية لدى الشباب وارتباطها بهذا الفضاء ، حيث يعتبر هذا الربط مقياسا للتحولات الاجتماعية التي يشهدها المجتمع المغربي، ومدى استعداده لقبول إعادة النظر في القوانين المنظمة لهذه الحريات .

وفي هذا الاتجاه أشار الدكتور " عزيز مشواط " أن مجموعة رجال القانون والحقوقيين، وبعض السياسيين اعتبروا أن إعادة النظر في القانون تشكل ضرورة ملحة من أجل تكريس مجتمع متعدد ومنفتح ، بينما يرى فاعلون آخرون أن هذه التوجهات والمواقف تعكس قيما دخيلة لا تمت إلى المجتمع المغربي المحافظ بصلة .