مايفوتكش

الوجه البشع لألعاب الفيديو الجماعية .. "البيدوفيليا" تترصد الأطفال تحت رداء اللعب

سكينة بنزين الثلاثاء 02 فبراير 2021
العاب الفيديو
العاب الفيديو

AHDATH.INFO

بعد حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، والتي أجبرت الملايين حول العالم على البقاء في المنزل، كان الانترنيت المنفذ الوحيد على العالم ، لتزيد الجائحة من ساعات جلوس الأطفال أمام شاشات الحواسيب بغرض الدراسة إلى جانب الترفيه الذي تتصدر فيه ألعاب الفيديو لائحة اهتمامات الأطفال.

لكن يبدو أن المتعة لا تخلو من مخاطرة وفق ما كشفته دراسة أنجزتها وكالة أبحاث السوق المستقلة "سينس وايد"، خلال الفترة الممتدة ما بين 11//1/2021 و 14/1/2021، والتي شملت أسرا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث عبر 74 في المائة من الأسر عن قلقهم على سلامة أبنائهم الذين يقضون الساعات على الإنترنيت، وذلك تزامنا مع أزيد من 15 ألف تقرير رصد مجموعة من الإساءات التي تعرض لها الأطفال خلال شهر دجنبر 2020، الأمر الذي يكشف عن وجود أعداد هائلة من الاساءات التي تتم بعيدا عن أعين الأهل.

ووجدت الأسر نفسها مضطرة للتساهل مع "إدمان" الأبناء للأنترنيت، بسبب اجراءات الطوارئ الصحية التي أجبرت الأسر على البقاء داخل المنازل لأشهر، وهو التساهل الذي ارتفع مع حالة من القلق بين صفوف أولياء الأمور الذي كشفوا في دراسة نشرتها موبايلي للرياضات الإلكترونية، أنهم يجهلون هويات شركاء أطفالهم في ألعاب الإنترنت التي تتم في مجموعات يتم الاستعانة فيها بسماعات لتنظيم لعب جماعي، وهو ما اعتبره المراقبون منفذا للمجرمين الذين يستهدفون الأطفال.

ويعتقد خُمس الأهالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن أطفالهم يتحدثون مع الغرباء مرتين إلى ثلاث مرت أسبوعيا عبر الانترنيت، في حين تعتقد 20 في المائة من الأسر في المنطقة أن أطفالهم يتحدثون مع الغرباء يوميا، وهو ما جعل المراقبين ينبهون لأنواع الحيل التي يعتمد عليها المجرمون لإستدراج الأطفال عبر الألعاب، حيث يشاركون في ألعاب جماعية تحظى بشعبية بين اليافعين والأطفال، وبعدها يحاولون نسج علاقة مع الضحية الذي يبدو من صوته أصغر سنا، فيشرع المتحرش في تقديم الدعم بحجة مساعدة الضحية على التقدم داخل لعبته من خلال إرسال هدايا أو شحن رصيده من النقاط المتعلقة باللعبة، وبعدها يتم الانفراد بالضحية من خلال محادثات وتبادل صور إباحية، وقد يتطور الأمر لما هو أخطر.

وقد خلفت هذه الممارسات الإجرامية عبر استغلال الألعاب، غضبا بين صفوف الأسر، حيث لجأ 120 ألف من أولياء الأمور في شهر دجنبر 2020، إلى توقيع عريضة تطالب شركة "مايكروسوفت" بحماية أطفالهم من موجة التحرش الجنسي التي يتعرضون لها في لعبة ماينكرافت، لكن يبدو أن لا شيء تغير على أرض الواقع أمام المكاسب الضخمة التي تراكمها الشركات منذ ظهور الجائحة، وهو ما دفع البعض إلى البحث عن حلول تضيق خانة الخطر، مثل ابتكار سماعة مزودة بميكروفون يجعل صوت الطفل أكبر من سنه الحقيقي عندما يشارك في ألعاب الفيديو الجماعية، ليكون في مأمن من المترصدين للأطفال.