السياسة

بركة يحدد أولويات الحكومة المقبلة

فطومة نعيمي الثلاثاء 12 يناير 2021
nizar
nizar

Ahdath.info

بالرغم من أن المناسبة هو الاحتفال بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، إلا أن الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، اختار تخصيص الحديث عن حكومة ما بعد استحقاقات 2021.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، التي خلدها المغاربة الإثنين 11 يناير، استثمر البركة هذه المناسبة كدعامة تحفيز على روح الوطنية وحلم التغيير والتحرير، الذي حرك المغاربة بقيادة الملك الراحل محمد الخامس لأجل الدفاع عن استقلال المغرب.

إذ اعتبر البركة المناسبة مثلى لاستلهام رهانات استكمال مسيرة التحرير والوحدة وتوطيد دعائم الديمقراطية وتحقيق التعادلية الاقتصادية والاجتماعية كمشروع مجتمعي ينشد العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وضمان العيش الكريم لكافة المغاربة.

كما شدد البركة على أنها المناسبة، التي تجسد بامتياز لحظة صحوة وطنية وتعاقد اجتماعي جديد بين القوى الوطنية والحية وعلى رأسهم الملك الراحل محمد الخامس. كما أنها تعكس علاقة الثقة المتجددة بين العرش والقوى الوطنية والسياسية في بناء مستمر لمغرب ديمقراطي مازال ساريا مع الملك محمد السادس.

وفي هذا السياق، اعتبر نزار بركة أن الحكومة، التي ستفرزها صناديق الاقتراع في المحطة الانتخابية 2021، عليها أن تنكب على تحقيق " الانتقالات الضرورية والتحولات المنتظرة في السياسات العمومية"، وأن "تطلق جيلا جديدا من الإصلاحات والسياسات الرامية إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية، وضمان جودة المرفق العام، وتوفير الحماية الاجتماعية والوقاية من المخاطر والأزمات".

وزاد البركة مشددا على أن الحكومة المرتقبة يجب أن يسمها " الوضوح في المواقف، والانسجام في الأداء، والقدرة على التخطيط والاستباقية لتمكين بلادنا من تجاوز تحديات الجائحة، وربح رهانات مغرب ما بعد الأزمة".

وبشأن الاستعدادات الجارية في أفق انتخابات 2021، المرتقبة في أكتوبر من ذات السنة، فقال بركة، بشيء من التفاؤل، إن المغرب " يتلمس نفسا ديمقراطيا جديدا في أفق إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، من خلال فتح ورش لإجراء إصلاحات سياسية جديدة، تعزيزا للمكتسبات المحققة على هذا المستوى".

و اعتبر بركة، في هذا السياق، أن المغرب يتطلع للتغيير السياسي من خلال انخراط في ورش إصلاحات سياسية ذات أهمية قصوى في دعم العمل السياسي وتنقية الأجواء السياسية وتخليق العملية الانتخابية . وذلك، بغاية تشجيع المشاركة السياسية والمواطنة، باستعادة الثقة في العملية الانتخابية والمؤسسات التمثيلية، وترسيخ الشفافية والنزاهة، وتقوية الأحزاب السياسية للقيام بأدوارها الدستورية.

ودعا بركة مختلف الأطياف السياسية، وخاصة المكونات الحزبية الأكثر تأثيرا في المشهدين الحزبي والسياسي المغربيين إلى حسن "استثمار الإصلاحات، التي يُتطلع إلى أن تشمل القوانين الانتخابية، من أجل تأهيل الحقل السياسي، وإعادة الثقة والاعتبار إلى الفعل والفاعل السياسييْن". كما دعا إلى القطع في هذا السياق مع ما وصفه ب "الغموض والضبابية في المشهد السياسي".

وكذلك، شدد بركة على ضرورة إنجاح المحطة الانتخابية ل2021، واعتبر أن المدخل الأساس لذلك هو "اعتماد منظومة انتخابية عصرية تفرز حكومة سياسية جديدة يطبع أداءها التجانس والانسجام والنجاعة". وزاد بركة أن الحكومة التي ستنبثق عن صناديق الانتخابات المقبلة ينبغي أن تتحلى برؤية مستقبلية، وأن تنخرط بشكل قوي في منطق التغيير، الذي يطالب به المواطنون. ونبه بركة إلى أنه السبيل إلى "تجاوز عقم السياسات المتبعة والقطع مع ممارسات الماضي".