Ahdath.info
بسط هشام الشوبي المسؤول عن التواصل بالمديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال خنيفرة ، أهم التدابير والإجراءات التي قامت بها المديرية ، وذلك خلال الندوة مصغرة نظمتها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة، بالغرفة الجهوية للفلاحة، حول موضوع:" الحق في الصحة ف ظل أزمة كورونا " بمشاركة المندوبية الجهوية للأطباء بجهة بني ملال خنيفرة .
وأشار الشوبي ، أن المديرية مند الإعلان عن تسجيل أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد ببلادنا في الثاني من شهر مارس الماضي , قامت بتفعيل برنامج العمل الجهوي للرصد والتصدي لمرض كوفيد19المنبثق من المخطط الوطني ، والذي يتمحور حول أربعة دعائم رئيسية ، أولها الرصد المبكر واليقظة الوبائية.
كما تم تفعيل المركز الجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة الذي يشتغل بتنسيق تام مع المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة ، ويتكون من أطرصحية متخصصة في الصحة العامة وعلم الوبائيات ومسؤول عن التواصل ، يتجلى عمله بالأساس في رصد جميع الحالات المشتبه بها بشكل استباقي والتكفل بالحالات المؤكدة الإصابة مبكرا ، وتتبع جميع الحالات المخالطة لها على مستوى أقاليم الجهة, وذلك في إطار تنسيقي محكم مع الخلايا الإقليمية لليقظة الوبائية وفرق التدخل السريع بالمندوبيات الإقليمية للصحة بالجهة .
مؤكدا إن هذه العملية مكنت بالفعل من تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في 13 مارس 2020بإقليم الفقيه بن صالح لسيدة قادمة من الديار الإيطالية.
وأضاف الشوبي ، أنه بالموازاة مع ذلك ، أطلقت المديرية خدمة ألو 141 للمساعدة الطبية الاستعجالية بجهة بني ملال خنيفرة ، وذلك بهدف تلقي مكالمات المواطنات والمواطنين القادمين من بلدان موبوءة في المرحلة الأولى كإيطاليا وفرنسا وإسبانيا ، و الذين لديهم أعراض مرض كوفيد19 ، أو الراغبين في الاستفسار عن أعراض المرض من داخل وخارج الجهة , ويشتغل به فرق طبية تتلقى المكالمات الهاتفية ليلا ونهارا طيلة أيام الأسبوع .
وزاد يقول ، إن منذ إطلاق هذه الخدمة بالجهة في 20 مارس 2020، وإلى غاية اليوم استقبل ما يفوق 20000 مكالمة هاتفية بمعدل 150 إلى 200مكالمة في اليوم تم من خلالها رصد وتتبع المخالطين وتطبيق التدابير الاحترازية المتعلقة بتدبير المرافق الإدارية والصحية التابعة لوزارة الصحة، حيث تم في هذا الإطار تعيين لجنة داخلية تابعة للمديرية الجهوية للسهر على تطبيق الإجراءات الاحترازية وتتبع تنفيذ مواد ومقتضيات القرار السالف ذكره بالمرافق الصحية التابعة للمديرية الجهوية للصحة.
وذكر من بين هذه الإجراءات : تجهيز المرافق الإدارية والصحية بأجهزة النظافة ومواد التعقيم, تسجيل بيانات الموظفين والمرتفقين مع قياس درجة الحرارة, ضرورة وضع الكمامات الطبية والحرص على التباعد الجسدي داخل المكاتب ، نشر الملصقات التحسيسية بالمصالح الصحية و الإدارية, مواكبة تفعيل الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي بأقاليم الجهة بتنسيق تام مع السلطات المعنية , في إطار محور التنسيق والتتبع.
كما تم التكفل بالمصابين ومكافحة انتشار الفيروس من خلال تخصيص أربع مستشفيات بأربع أقاليم بالجهة ببني ملال , خريبكة , خنيفرة وأزيلال(دمنات) والرفع من عدد الأسرة المخصصة للعزل والاستشفاء والإنعاش بها , بالإضافة إلى تجهيزها بمعدات بيوطبية للإنعاش والتكفل بالحالات المصابة في أحسن الظروف :المستشفى الجهوي ببني ملال (41 سرير11منها للإنعاش الطبي), المستشفى الإقليمي بخريبكة (79 سرير 9 منها للإنعاش الطبي )، مستشفى القرب بدمنات (38 سرير 4 للإنعاش) ، المستشفى الإقليمي بخنيفرة (66 سرير 6 أسرة للإنعاش).
كما تم في نفس الإطار تجهيز ودعم الطاقة الاستيعابية للمستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى كوفيد ب 150 سرير وأجهزة الإنعاش والتنفس الاصطناعي والاختراقي , وإنشاء وتجهيز مستشفى ميداني يبني ملال بسعة 100 سرير نسبة الملء , و تخفيف الضغط على المستشفى الجهوي ، مع تخصيص دور الاستقبال للتكفل بالحالات الاجتماعية التي ليس بمقدورها متابعة العلاج بمنازلها.
وأشار ، إلى تنظيم , مجموعة من الدورات التكوينية والتحسيسية لفائدة الأطر الطبية والتمريضية بتأطير وإشراف من المديرية الجهوية للصحة ، بهدف تقوية قدرات العاملين بالقطاع الصحي بالجهة وخاصة بالمستشفيات.
وأوضح، أن هذه الدورات ارتكزت بالأساس حول طرق الوقاية الفردية والجماعية ، وتجنب الإصابة بالمرض وطرق التعقيم الموصى بها. كما همت كذلك التكفل بالمرضى المصابين بكوفيد19 ، وذلك تماشيا مع التعليمات و التوجيهات المعتمدة والمعمول بها من طرف وزارة الصحة .
وقال ، إن مستشفيات الجهة ، تعززت بمجموعة من الأطر الطبية والتمريضية المنتمية إلى ميدان الطب العسكري ، تنفيدا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما تم تحديد مسار ومسلك خاص بمرضى كوفيد19 بمختلف المستشفيات بالجهة ، بما فيهم مرضى القصور الكلوي المصابين بالمرض. بالإضافة إلى وضع وحدات خاصة للتوجيه والاستقبال بمدخل المستشفيات تتكون من فرق صحية مدنية وعسكرية .
ومضى يقول ، إن المديرية الجهوية ، اقتنت مجموعة من أدوات النظافة والتعقيم في إطار الميزانية التي خصصتها وزارة الصحة وتوزيعها على جميع المستشفيات والمندوبيات الإقليمية بالجهة, والسهربصفة منتظمة ومستمرة وبتنسيق مع المصالح المركزية المعنية على تمكين مهنيي الصحة بالجهة من وسائل وأدوات الحماية والتعقيم (كمامات طبية ومحاليل كحولية للتعقيم ..) ، و كذلك تعزيز حضيرة السيارات بالجهة بمجموعة من سيارات الإسعاف من النوع ا و ب.
وأضاف ، أن المديرية في إطار تسريع عملية الرصد الاستباقي لمرض كوفيد19 والرفع من وثيرة التحاليل المخبرية لفيروس كورونا بالجهة , أعطت بتاريخ 13 ماي الماضي الانطلاقة الرسمية لمختبر التشخيص والتحاليل البيولوجية لمرض كوفيد19 بالمستشفى الجهوي ببني ملال باعتماد تقنية PCR ، و الذي هو ثمرة تنسيق وتعاون بين وزارة الصحة ,المديرية الجهوية للصحة وولاية وعمالات أقاليم الجهة.
ويساهم في تخفيف الضغط على المختبرات الوطنية وتقليص مدة الانتظار التي كانت تتجاوز في بعض الأحيان 48 ساعة . حيث وصل عدد التحاليل المخبرية به في البداية إلى 600 تحليلة في اليوم ، ثم 2400 تحليلة في اليوم خصوصا بعد الرفع التدريجي للحجر الصحي وانخراط الجهة في عملية dépistage de masse وكذلك بالأوساط المهنية ، مع تزايد عدد الحالات المؤكدة حوالي 500 إلى 600 تحليلة يوميا في حدود العينات المتوصل بها من الأقاليم .
وأوضح الشوبي ، أن المديرية بتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة الصحة ، تسهر منذ اعتماد البروتوكول العلاجي لمرضى كوفيد19 من طرف وزارة الصحة , على تمكين مستشفيات الجهة بالأدوية المرتكزة على الكلوروكين والهيدروكلوروكسين الذي اثبث فعاليته في علاج المرضى المصابين بكوفيد19, حيث تم إلى حدود الخميس وبفضل الله تسجيل13103 حالة شفاء تام من المرض بالجهة بنسبة شفاء بلغت89% . فيما بلغت عدد الحالات النشطة 1235 من بينهم 685 بدون أعراض و 111 حالات حميدة و15 حالة معتدلة و 11 صعبة وحرجة .
وكشف الشوبي عن تخصيص44من المراكز الصحية بجميع الأقاليم لعملية الكشف السريع لفيروس كورونا من خلال des Kits de dépistage répide بالإضافة إلى عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية للفئات المستهدفة .
وأشار فيما يخص محور التنسيق والتتبع إلى الاجتماعات والمواكبة مع الإدارة المركزية أو من خلال اللجان الجهوية والأقليمية التي يرأسها والي الجهة والعمال للتتبع اليومي لتطور الحالة الوبائية بالجهة واتخاذ القرارات المناسبة للحد من انتشار الوباء .
ولم يفت المسؤول عن التواصل بالمديرية الجهوية للصحة ، الإشارة إلى مسألة التواصل والإعلام بالجهة خلال هذه الأزمة الصحية , حيث أبرز أنه تم وضع برنامج تواصلي جهوي منبثق من المخطط الوطني للتواصل في الأزمات الصحية يعتمد بالأساس على مبدأ الشفافية في نشر المعلومات المتعلقة بالوضعية الوبائية بالجهة وتحديثها بصفة منتظمة ومستمرة على الساعة الرابعة بعد الظهر ، من خلال الصفحة الرسمية للمديرية الجهوية على الفيسبوك , وكذلك من خلال التتبع اليومي لمختلف الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا المستجد بالجهة سواء بالمنابر الاعلامية الالكترونية أوالورقية ، أوعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث يتم التصدي للإشاعات والمعلومات المغلوطة عن طريق البلاغات الصحفية للمديرية الجهوية .
وذكر هشام الشوبي ، أن المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال خنيفرة تقوم ، بمد وتمكين ممثلي الصحافة والإعلام بالجهة بالمعلومات المتعلقة بالوضعية الوبائية والإجابة على استفساراتهم بخصوص الفيروس ، سواء من خلال الاتصالات الهاتفية ، أو الاستقبال المباشر بمقر المديرية , كما تقوم من خلال خلية التواصل والإعلام بمجموعة من الربورتاجات المصورة للتعريف بالمجهودات المبدولة من طرف مهنيي الصحة للتصدي لهذه الجائحة .