السياسة

الولوج إلى المعلومة.. أهم مخرجات مشروع نعم "تستطعن" المنظم بجهة بني ملال

الكبيرة ثعبان الاحد 22 نوفمبر 2020
20201119_164327
20201119_164327

Ahdath.info

كشف رشيد الحبيب رئيس جمعية جمعية تأهيل الشباب ببني ملال ، أن أهم خلاصتين خرج بها مشروع " نعم تستطعن " "من أجل نساء مشاركات في تدبير الشأن العام المحلي"، الذي نظمته جمعية التأهيل للشباب في إطار مشروع "نعم تستطعن" الممول من طرف صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء التابع لوزارة الداخلية ، بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة والمعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي .

هو الحق في الولوج إلى المعلومة ، ثم نهج جيل جديد من الخدمات أو جيل جديد من السياسات العمومية يجيب عن تطلعات الشباب ويواكب التحولات السوسيو اقتصادية والاجتماعية والثقافية التي عرفها المغرب ، حتى يمكن إعادة الثقة لهذه الفئة العريضة التي تعتبر مشعلا لهذه الجهة و هذا الوطن.

وقال الحبيب في تصريح للجريدة على هامش الندوة الاختتامية للمشروع ، التي نظمت بمقر الغرفة الفلاحية ببني ملال بعد ظهر أمس الجمعة ، أن هذا المشروع الذي كان بتمويل من صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء التابع لوزارة الداخلية ، و شراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة والمعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي ، كانت مدته ستة أشهر.

وأبرز ، أن من بين أهداف هذا المشروع هو تعزيز المساهمة في مشاركة النساء في الشأن العام المحلي ، مذكرا أنه تم القيام خلال هذا المشروع بأربع دورات تكوينية لفائدة شباب وشابات وإعلاميين ومنتخبات وشبيبات حزبية في أربع محاور أساسية ، همت بالأساس آليات الترافع وكسب التأييد ، وأليات قراءة برامج التنمية وأدوار مصالح الجماعات الترابية .

وأشار الحبيب أن الدورة التكوينية الثالثة خصصت لآليات التتبع وقياس السياسات العمومية ، فيما كانت الدورة الرابعة حول إدارة الحملات وتقنية التواصل ، وشارك فيها خبراء مغاربة ودوليين من بينهم عمدة مجلس في هولاندا قدم تجربة هولاندية لهؤلاء الشباب للاستفادة منها .

وأوضح رئيس جمعية تأهيل الشباب ، أن الهدف في المرحلة الأولى كان هو تأهيل وتقوية قدرات الفاعلين الشباب والشابات وممثلي المجتمع المدني الإعلاميين وكذلك المنتخبين ، أما في المرحلة الثانية فنظمت قافلة جهوية جابت مختلف أقاليم الجهة ، وكان موضوعها : "المداخل الممكنة لمشاركة النساء والشباب في الشأن العام المحلي".

بالإضافة إلى موائد مستديرة ، تخللها نقاش مستفيض حول ماهي الميكانيزمات التي يمكن استغلالها لكي نحصل على مشاركة فاعلة وناجعة في تسيير الشأن العام المحلي؟ وكيف يمكن تشجيع الشباب على المشاركة في الحياة العامة ، خصوصا أننا مقبلين على مرحلة انتخابية ، لأنه بدون مشاركة الشباب وبدون تواجدهم سواء في تتبع و تقييم السياسات العمومية ، أو في إنتاج هذه السياسات تكون البرامج ناقصة.

من جهته نوه توفيق الزينبي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة ، بحسن اختيار جمعية التأهيل للشباب للإشكالية التي عالجها المشروع والمتعلقة بضعف مشاركة النساء انطلاقا من إحصائيات دقيقة كالمرتبطة بضعف تسجيل النساء في القوائم الانتخابية ، ونسب الترشيحات والتواجد في مجالس الجماعات الترابية، والغياب شبه التام عن مناصب المسؤولية فيها.

وأكد الزينبي ، إن مشروع اشتغل وحلل مختلف الأسباب الكامنة وراء هذه النسب المتواضعة وصاغ وجرب بدائل من أجل تجاوزها ، فإن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان واثقة ، أن مخرجاته ستساهم لامحالة إلى جانب مساهمات مختلف الفاعلين الأساسيين في الدفع بحلحلة هذه الإشكالية الأساسية بالنسبة لنا جميعا والتي تقلص المشاركة السياسية للنساء في تدبير الشأن المحلي.

واعتبر ، أن هذه الندوة ليست حفل اختتام ولكن حفل انطلاق تعبئة حقيقية على اعتبار، " أننا قادمون على سنة انتخابية بامتياز ، الشيء الذي سيتطلب منا جميعا تعبئة خاصة تشتغل على جهات متعددة سواء المتعلقة بالجوانب التشريعية والمسطرية أو المرتبطة بالعوائق الذاتية والمجتمعية" .

وزاد قائلا " علينا أن نرافع جميعا من أجل:مراجعة الترسانة القانونية المنظمة للانتخابات بكيفية تضمن المساواة بين الجنسين ، وتمثيلية وازنة للشابات سواء فيما يتعلق بالتسجيل وبالترشيح والفوز وبالمقاعد الانتخابية والولوج لمناصب المسؤولية بمكاتب ولجان الهيئات المنتخبة .

أوفيما يتعلق بمراجعة القوانين التنظيمية للجماعات الترابية وغرفتي البرلمان لتيسير ولوج النساء مختلف مناصب المسؤولية بمكتبي ولجان الغرفتين ، وكذا مراجعة القانون التنظيمي للأحزاب لمعالجة مسألة المساواة سواء فيما يخص الولوج لمواقع القرار الحزبية أو الترشح للانتخابات. وتقوية وتطوير برامج التمكين السياسي للنساء ، مع تنظيم حملات توعوية مكثفة لدعم الأسس الضامنة لتمثيلية النساء والشباب في مختلف الأجهزة المدبرة للشأن العمومي،و نشر وتحصين ثقافة المساواة .

وأكد توفيق الزينبي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة ، في ختام تدخله ، أن المجلس من خلال الصلاحيات المخولة له ، خصوصا المتعلقة بملاحظة الانتخابات وحماية لمختلف الحقوق المدنية والسياسية ، يؤكد استعداده الدائم للعمل معا من أجل ضمان تمتع النساء بنفس الفرص التي تخول لهن الوصول للمناصب التمثيلية . مؤكدا إن مخرجات مشروع جمعية تأهيل الشباب هذا ستساهم في تقريب الإشكالات المطروحة من خلال المعطيات الميدانية التي تم التوصل إليها.

وإلى ذلك ، فقد تميزت الندوة الاختتامية أيضا ، بمداخلات لكل من سعيد بلعياشي ممثل ولاية جهة بني ملال خنيفرة ، الذي أشار ، أن هذا المشروع هو الأول من نوعه ببني ملال الذي يحضى بصندوق الدعم.ومحمد الهروي منسق المشاريع الذي قدم أهم مخرجات المشروع . ليفتح بعدها الباب للنقاش ، حيث أدلى مجموعة من الشاب والشابات المستفيدين منه بآرائهم .