ثقافة وفن

رأي للنقاش: السيد لغزيوي، لا لم ينته الكلام فمع هشام هناك دائما بقية

بقلم: العربي الكوتاني الثلاثاء 10 نوفمبر 2020
Capture d’écran 2020-11-10 à 13.17.08
Capture d’écran 2020-11-10 à 13.17.08

AHDATH.INFO

عذرا السيد المختار لغزيوي، ردا على مقالتك المنشورة في موقع "أحداث.أنفو : http://ahdath.info/623964 لا لم ينته الكلام. إنه بالكاد قد بدأ. فحين يتخيّر المرء، ومنهم هشام العلوي، حتى ولو كان أميرا سابقا، في الجنسيات كأنه في سوق للنخاسة، فعلى الكلام ساعتها أن يطلق العنان للسانه، أن يعيد التذكير، بأن من يساوم على وطنه، عليه أن يبحث له مكان آخر، لا أن يخرج الجواز الأخضر ويهرول نحو وطنه الأصلي للاختباء من كورونا، لأنه يعلم أن به أناسا طيبين سرعان ما يرمون كل قيل في حقهم وفي حق وطنهم  ويقدمون كل ما يجب، لأن تربيتهم تفرض عليهم ذلك.

"أمريكا وطني"، هكذا قالها الذي تكشفه سحنته ولسانه المتغيّر بلغات لا تنفعه حين يحل علينا ضيفا لقضاء الغرض المعلوم الذي يجعل منه مواطنا مغربيا حاملا لبطاقته الوطنية وجواز سفره، "أمريكا وطني"، هكذا قالها، ولم نسمعها في يوم من أي أجنبي يحمل جنسيتنا، بل أقصى ما يعترفون به، هو أن المغرب وطنهم الثاني. فالمقام الأول دائما لوطنهم الأصلي وليس للبديل أو البدلاء.

نقولها لك اليوم السيد هشام، مادام لقب الأمير يستفزك، لكنه لقب لا يليق بمن يضع وطنه في مرتبة ثانية أو ثالثة أو..، يحتاج إليه عند الحاجة، عندما "يضيق" به الوقت ولا يجد متسعا منه في باقي البلدان التي يحمل جنسيتها، لأن هناك، لا "خدم" ولا تهرب ضريبي، ولا قروض بدون ضمانات، ليبقى الهروب نحو وطن لا يفاضل بين أبنائه ويسمح للعاقين منهم الحل الوحيد .

نقولها لك اليوم السيد هشام ولن نكررها ثانية، اختر ما شئت من الأوطان، واحمل ما طاب لك من الجنسيات، وتحوّل كما ترغب مع المتحولين، لكن عليك أن تعلم، أننا هنا باقون، وهنا سنموت، وسنورث أبناءنا رقعة طيبة في هذا الكون الشاسع اسمها المغرب، وسنوصيهم بها خيرا، كما أننا سنحذرهم من المتحولين وسنسرد عليهم كل وصايا الأجداد وبطولاتهم.

نقول لك اليوم السيد هشام، لا تنس وأنت تتجول بجوازاتك المختلفة، وتغادر بلدا إلى آخر، أنك لن تجد من يقدم لك الخدمة إياها، وبالطريقة إياها، وبالسمع والطاعة إياها، وحتما، ساعتها ستتذكر وطنك الحقيقي وتتلمس جوازه الأخضر الذي ربما تخجل من إظهاره في تلك الدولة أو الأخرى. فمهما تنكرت، ومهما فاضلت بين وطنك الأصلي والباقي، فإنك لن تغير شيئا من جيناتك وسحنتك ولسانك المغربي والبقية التي نتقاسمها جميعا بجواز أخضر أو بغيره.