بوابة الصحراء
دعت تنسيقية عائلات ضحايا أحداث “اكديم ازيك” في الذكرى العاشرة للأحداث الأليمة التي راح ضحيتها في 8 نونبر 2010 إحدى عشرة شهيدا من أفراد القوات المساعدة و الدرك الملكي و الوقاية المدنية، إلى إعادة فتح ملف الضحايا إعلاميا وتسليط الضوء عليه انطلاقا من كون الذين سقطوا، هم الضحايا الحقيقيون في الملف، وأكدت استمرار ذوي حقوق الضحايا في انتظار قرار محكمة النقض في الطعن الذي قدمه دفاعهم.
وجاء في بيان التنسيقية الموجه الى الرأي العام تحت شعار " حتى لا ننسى شهداء الواجب"، الذين استشهدوا أثناء تفكيكهم لمخيم اكديم ازيك بشكل سلمي، بعد ما سيطرت عليه عصابات الجبهة الانفصالية، أن تخليد الذكرى العاشرة لهذه الأحداث الأليمة تزامنت مع ذكرى المسيرة الخضراء ومع محاولات التشويش التي تشنها عصابات البوليسايو الإنفصالية، فإن تنسيقية عائلات ضحايا اكديم ازيك، تستحضر بوعي وطني صادق السياق الحالي الدقيق التي تمر منها القضية الوطنية الأولى و المؤامرات التي تحاك ضد المغرب.
وأدان بيان تنسيقية عائلات ضحايا اكديم ازيك أعمال البلطجة الخطيرة التي تقوم بها مليشيات الجبهة الانفصالية بمعبر الكركرات،في محاولة منها لاستغلال إغلاق المعبر بشكل غير شرعي من أجل نصب مخيم بالمنطقة في محاولة لاستنساخ تجربة مخيم اكديم ازيك، كما دعت إلى ضرورة توخى المزيد من الحيطة والحذر و التعامل بصرامة وحزم مع قطاع الطرق هؤلاء خاصة و أن مشاهد الاستفزاز التي يتعرض لها الجنود المغاربة المرابطين بعين المكان، تعيد التذكير بالشحن الذي مارسته جبهة البوليساريو قبيل تنفيذها لأعمالها الإجرامية الخطيرة التي مست أبناءنا من شهداء الواجب الوطني.
وأكدت عائلات و أسر ضحايا اكديم ازيك على إعادة فتح ملف ضحايا اكديم ازيك إعلاميا و تسليط الضوء عليه، ودحض أطروحة البوليساريو الانفصالية التي تقدم الأعمال الوحشية التي تم ارتكابها في حق الشهداء على أنها "ملحمة" لتغطية والالتفاف على الطابع الإجرامي لأحداث اكديم ازيك، مع حفظ ذاكرة ضحايا الواجب الوطنى من خلال تشييد نصب تذكاري بمدينة العيون يحمل أسماء جل ضحايا الاحداث الأليمة.
كما طالبت التنسيقية بجعل يوم ثامن نوفمبر من كل سنة يوما وطنيا للإحتفاء بشهداء الواجب الوطني، مع حث لمؤسسات التعليمية و نوادي الطفولة و الشباب على تنظيم انشطة تحسيسية، تذكر بتضحيات الشهداء و بالمخطط الانفصالي الذي كان يستهدف الوطن، مع الدعوة للمزيد من الحيطة و الحذر واليقظة، ضد ما يحاك بمعبر الكركرات، في محاولات بائسة لتكرار سيناريو اكديم ازيك بمختلف أوجهه البشعة، خاصة و أن نفس حملة التجييش التي سبقت أحداث مخيم اكديم ازيك هي نفسها التي يخطط لها حاليا، مع ما يصاحب ذلك من أعمال بلطجة أدت لقطع الطريق على مرور وسائل النقل من سيارات وشاحنات ومركبات تجارية و مدنيين في تحدي سافر لقرارات مجلس الأمن آخرها قرار2548.
كما شدد البيان على استمرار مواكبة الملف قضائيا الذي كان موضوع طعن بالنقض من قبل دفاع ذوي حقوق الضحايا الذي ننتظر فيه قرار محكمة النقض.