مجتمع

في الميدان مع حماة البلد…حمى الله المغرب العظيم !

AHDATH.INFO الخميس 10 سبتمبر 2020
Capture d’écran 2020-09-10 à 15.55.10
Capture d’écran 2020-09-10 à 15.55.10

الأحداث المغربية

يحفظ عشاق المتن الغنائي المصري العتيق، خصوصا منه متن الشيخ إمام تلك الأغنية الجميلة التي كتبها الفاجومي أحمد فؤاد نجم ذات يوم واصفا الأبطال وقائلا بشعره المصري البليغ « الجدع جدع، والجبان جبان، بينا ياجدع ننزل للميدان »

في الميدان ليلة الأربعاء الخميس، كان حماة البلد، ورجال ظله والساهرون على كل شيء فيه يخوضون حربا حقيقية، بكل ما في الكلمة من معنى ضد الإرهاب، وضد رغبة الإرهاب في ضرب استقرار هذا الوطن الأمين.

كان حماة الحمى يوجهون في الوقت نفسه الضربة القاصمة في أربع مدن مغربية: تمارة والصخيرات وتيفلت وطنجة، لمن ينوون بالبلد شرا. وكان في مقدمة حماة الوطن عبد اللطيف الحموشي الذي لم يكتف هاته المرة بالمتابعة الشخصية للعملية، بل نزل إلى الميدان مع رجاله، وهو يعرف التوقيت ويعرف حساسية الضربة التي كان يتم التهييء لها، وكان يعرف أنه من الضروري أن يعرف أعداء الوطن الذين يحلمون بانتصار، ولو صغير على استباقيتنا وترقبنا وجاهزيتنا، أن لهذا البلد رجالا يحمونه لا يعبدون إلا ربا واحدا هو الله عز وجل الذي يحمي بعينه هذا الوطن الأمين، وأن هؤلاء الحماة مستعدون للتضحية بحياتهم لأجل عيون هذا البلد الغالي والعزيز.

نعترف بها لأنفسنا ولقرائنا وللجميع: ونحن نقرأ تفاصيل العملية النوعية التي تابع المغرب كل شيء عنها منذ انتشار أخبارها في المواقع والجرائد، أننا كنا فخورين جدا أن استبقنا كل هذا نحن أيضا. ونحن ننشر في أسبوع واحد افتتاحيتين أرادتا من خلال التنويه بالحموشي، التنويه بعمل رجال الظل وبعمل الأبطال الصناديد الذين يذوذون عن الوطن، والذين يقدمون أرواحهم فداءه لكي يظل المغرب والمغربية قادرين على العيش في أمان.

نعترف أن التنويه الذي يأتي من كل مكان في العالم بهاته القدرة المغربية على مواجهة الإرهاب مواجهة قوية وحقيقية وقاتلة، هو تنويه لا يعني رجال البلاد الذين يحمون هذا الوطن فقط، بل يعني كل مغربي وكل مغربية، يؤمنان بمغرب محمد السادس، الراغب في التقدم، وفي التنمية، المراهن على أبنائه البررة لكي يمر إلى بر الأمان، المتيقن أن هناك الكثير من المخاطر التي تتهدده، بل المقتنع تمام الاقتناع أنه قادر على مواجهتها والانتصار عليها بفضل أبنائه البررة، أولئك الذين يعرفون أنهم أبناء المغرب، وأنهم ليسوا لقطاء، والذين يؤمنون أن أقل شيء يمكنك أن تقدمه لمن ولدك وأتى بك إلى الحياة، أي لوطنك أن تحميه بكل قوتك، وبكل ماتملكه دون أن تكترث بأي شيء، وبأي خطر وبأي تحدي، وبأي ضرب تحت أو فوق الحزام، كيفما كان نوعه…

على أبناء هذا البلد البررة الرهان، اليوم وغدا وإلى ختام كل الأيام. على من يعني لهم المغرب كل شيء المعول لكي نمضي رغم الصعوبات إلى مانريده لهذا البلد. على الذين يحملون في المسام والعروق والدماء حمرة العلم، واخضرار نجمته، واسمرار ملامح المنتسبين إليه المسؤولية الجسيمة والدائمة والأبدية، وفرض العين الذي لا يسقط عن أحدنا إن قام به الآخر، أن نحمي هذا البلد حتى الأبد….

دعونا نرددها مرة على سبيل الإيمان العميق بها : حمى الله المغرب العظيم.