مجتمع

في ذكرى التأسيس.. وهبي ينتقد من "كان يحتمي بحزبه ليلا ويدعي الخوف منه نهارا"

سكينة بنزين الاحد 09 أغسطس 2020
0-21-1072x642
0-21-1072x642

AHDATH.INFO

لم يتردد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، عبد اللطيف وهبي، في وصف حزبه ب "المشروع السياسي المختلف والفريد من نوعه"، وذلك تزامنا مع الذكرى 12 لتأسيسه، والتي اعتبرها وهبي محطة أفرزت تصورا لما راكمته التجارب السياسية في المغرب المعاصر.

وهبي سلط الضوء أيضا خلال كلمته الموجهة لمناضلات ومناضلي حزبه أمس السبت 08 غشت، الضوء على ما وصفه بالمطبات التي مر بها الحزب، والتي عرفت صراعات داخلية حادة، وهجومات خارجية قال أنها استباحت أحيانا كل المبادئ لضرب نساء ورجالات حزبه، قبل أن يصبح القوة السياسية الثانية في البلاد.

وارتباطا بما يعيشه المغرب اليوم في ظل جائحة كورونا العالمية، دعا وهبي أبناء حزبه للانخراط بقوة في تعزيز جهود المغرب التنموية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية وفق الرؤية الملكية، مع المحافظة على دور الحزب كقوة معارضة أكثر يقظة في مراقبة ومحاسبة الحكومة على أي تقصير .

الأمين العام لحزب الجرار عرج في كلمته على النقاشات الحادة التي عرفها الحزب خلال تدبير شؤونه زمن الجائحة بطرق وصفها بالإستثنائية المستندة على مضمون القانون الأساسي للحزب، وفيما يبدو أنه رد على عدد من الانتقادات التي رافقت الحزب منذ تأسيسه بوصفه حزب "النخب والأعيان والنفوذ "، قال وهبي أن الحزب محتاج اليوم لكل أبنائه نساء ورجالا، من مؤسسين ومناضلين ومنتخبين ومثقفين وشباب و تجار وحرفيين وغيرهم، فهذا التنوع مكمن قوة الحزب، حزب الجميع، حزب كل النخب المغربية وكل الطبقات الاجتماعية، داعيا إلى توزيع المسؤوليات بعيدا عن الولاءات الشخصية .

وحول علاقة الجرار بباقي الأحزاب، قال أنها اتسمت بالكثير من التوتر والتشنج، مضيفا، " بل نملك كامل الشجاعة في الاعتراف بأخطائنا (إن كانت هناك أخطاء)، وهذا خلق اجتماعي وسياسي من شيم الأقوياء، وسلوك حضاري وفضيلة لا يلتقط فلسفتها إلا الكبار، أما الأقزام ذوو النفوس الصغيرة، فسيظل الحقد والضغينة من سماتها.

وانتقد وهبي أحزابا قال أنها بنت علاقتها مع الحزب بنوع من الضبابية والاستغلال، مشيرا أنها كانت تحتمي به ليلا، وتدعي الخوف منه نهارا، قبل أن تجد لها تموقعا مريحا داخل الأغلبية الحكومية، بينما فضلت أحزاب أخرى أن تدفع الجرار نحو ما وصفها وهبي حروبا بالوكالة، أو علاقات اللاتوازن التي أثرت في النهاية على صورة الحزب وسط الرأي العام.

وعن المرحلة القادمة أشار وهبي أن حزبه يدقق المفاهيم، ويصحح المغالطات في علاقته مع جميع الأحزاب انطلاقا من كونه حزبا وطنيا ديمقراطيا مستقلا يسعى للاحترام المتبادل مع جميع الفرقاء السياسيين، في إطار من الاختلاف الراقي