السياسة

استمرار الغضب في بيروت وقتيل في "يوم الحساب"

متابعة الاحد 09 أغسطس 2020
1-1305807
1-1305807

AHDATH.INFO

تسود حالة من الغضب في الأوساط اللبنانية، على وقع انفجار الثلاثاء بمرفأ بيروت، حيث خرجت احتجاجات واسعة في العاصمة، مساء السبت، تطالب بمحاسبة المسؤوليين عن الحادث المأساوي.

وأدت الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في العاصمة بيروت، إلى مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي، وإصابة 490 شخصا آخرين، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.

ونقلت الوكالة اللبنانية عن غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية، أن 490 أصيبوا خلال "تصادم بين القوى الأمنية والمحتجين" في ساحة الشهداء وسط بيروت، وأن مسعفي الجهاز عملوا على "إسعافهم ميدانيا ونقل 90 منهم إلى مستشفيات العاصمة".

من جانبها، أعلنت قوى الأمن الداخلي عن مقتل الرقيب أول توفيق الدويهي وإصابة أكثر من 70 عنصرا تابعا لها، نتيجة "أعمال شغب" خلال "مهمة حفظ الأمن والنظام تزامنا مع التظاهرة التي نظمت السبت"، بحسب ما جاء في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي.

ونفت قوى الأمن "شائعات" بأن عنصرها القتيل قد سقط بالرصاص، مشيرة إلى أنه قتل "خلال قيامه بعملية حفظ أمن ونظام أثناء مساعدة محتجزين داخل فندق Le Gray، بعدما اعتدى عليه عدد من القتلة المشاغبين"، على حد تعبيرها.

وبحسب ما جاء في بيان قوى الأمن، فإنه خلال المظاهرة تم القبض على "20 شخصاً ضُبط بحوزة أحدهم مخدرات، وتبيّن نتيجة إجراء الفحوصات، أن 13 منهم من المتعاطين".

وتخلل الاحتجاجات السبت عمليات كر وفر بين قوى الأمن والمتظاهرين، وشهدت إطلاق الغاز المسيل للدموع واقتحام وإحراق مقرات حكومية.

وجاءت الاحتجاجات تحت عنوان "يوم الحساب"، التي دعا إليها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك دعوات للحشد الأحد في بيروت.

واقتحم محتجون غالبيتهم من المتقاعدين العسكريين، مبنى وزارة الخارجية، ورفع بعضهم لافتة كُتب عليها مقر "بيروت مدينة منزوعة السلاح"، و"مقر ثوار 17 تشرين".

وفي وقت لاحق، أخرج الجيش اللبناني المتظاهرين من وزارة الخارجية في العاصمة بيروت، بحسب ما أكدته مصادر رسمية لبنانية.