السياسة

فيدرالية اليسار ترفض تفويت ممتلكات الوعاء العقاري لجماعة أكادير

سعـد دالـيا الأربعاء 15 يوليو 2020
0-2
0-2

AHDATH.INFO

صفيح ساخن تعيشه عاصمة سوس بعد تزايد أصوات المنظمات السياسية والجمعوية تستنكر قرار المجلس الجماعي لمدينة أكادير ، الذي يسعى إلى تفويت مجموعة ممتلكات من الوعاء العقاري في الملك الخاص للجماعة الترابية أكادير ، بعد لجوء المجلس الجماعي إلى عقد دورة استثنائية يوم الخميس 16 يوليوز 2020 ، والتي تتضمن مجموعة نقط من بينها نقطة دراسة وتصويت على تفويت المخيم الدولي الجماعي والمستودع الجماعي .

قرار إدراج المجلس الجماعي أكادير الذي يهمن على أغلبيته حزب العدالة والتنمية نقطة تفويت العقارات الجماعية قصد الدراسة والتصويت خلال الدورة الاستثنائية ، بررته الأغلبية إلى توفير السيولة المالية تصل إلى حوالي مليارين درهم قصد تمويل مشروع برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير .

المشروع تبلغ تكلفته الإجمالية ما يقارب ستة مليارات الدرهم وهو ما دفع المجلس الجماعي لأكادير إلى تبرير قرار التفويت في الاستعانة برصيد الجماعة العقاري المصنف ضمن خانة الملك الجماعي الخاص ، لكل من المخيم الدولي ذي الرسم العقاري 248734 / 09 تصل مساحته الإجمالية إلى 2 هكتار و63 أر 67 سنتيار وكذا المستودع الجماعي .

فيدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة أكادير اعتبرت إقدام المجلس الجماعي على إدراج الممتلكات العقارية للجماعية بجدول أعمال المجلس الجماعي مؤشر جديد يبرز غياب المسؤولية للأغلبية المسيرة ، وتجسد إفلاس عقلية التدبير والعشوائية في تسيير مدينة بحجم أكادير بموقعها الاستراتيجي وتزخر بموارد وطاقات كفيلة تجعل قاطرة التنمية بالجهة .

اللجنة الإقليمية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة أكادير أكدت على رفضها المطلق مسلكية الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي بالاعتراض على عملية تفويت عقارات بأكادير وممتلكات الجماعة ( المخيم الدولي مستودع البلدي أكادير ...) والذي تعتبره الفيدرالية موروث تاريخي لمنطقة سوس ، يستدعي عدم التفريط فيه تحت أي ذريعة .

وحملت مكونات الفيدرالية كامل المسؤولية للأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي في فشل مشروع برنامج التهيئة الحضرية لمدينة أكادير بعد لجوئه للاختيارات السهلة التي لا تخدم مستقبل المدينة بالاقتراض وبيع ممتلكات الوعاء العقاري للجماعة ، وتخلي الأغلبية المسيرة عن صلاحياتها القانونية عبر الرضوخ لإملاءات السلطات ولوبيات العقار والفساد بالمدينة .

وأشارت الفيدرالية في بلاغها لها إلى إعلان أكادير مدينة منكوبة بسبب التدبير العشوائي والارتجالي لأغلبية المجلس الجماعي بتسييرها مختلف ملفات وأوراش المدينة وضعف جودتها وتبذير المال العام من بينها أشغال تهيئة الطرقات والترصيف ونظافة الأحياء والأزقة .

وما تشهده المدينة من نقص في عمال الإنعاش وأوضاع المرابد في مقدمتها حالة قصبة أكادير أوفلا ، يشير البيان إلى أوضاع حديقة الطيور وما تعيشه الطيور والحيوانات بها ، وكذا التدهور البيئي الركود السياحي وتراجع النقل العمومي وضعف الاهتمام بالجانب الثقافي .