AHDATH.INFO
تباشر مصلحة الضابطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية باليوسفية، بحثها في قضية تتعلق بملفات مزورة للتعويض عن المرض، وهي موضوع شكاية تقدم بها المجمع الشريف للفوسفاط في مواجهة مجموعة من الأشخاص.
وحسب ما جاء في الشكاية المذكورة، وأثناء مراجعة بعض الملفات المتعلقة بالتعويض عن المرض الخاص بمستخدمي المكتب الشريف للفوسفاط، فقد تبين للمصالح المختصة أن بعض المستخدمين توصلوا بمستحقات مالية كتعويض عن بعض العمليات الطبية التي قاموا بها، والتي تبين أنها مجرد فحوصات وهمية تمت بإحدى المصحات بمدينة مراكش.
إدارة المجمع الصناعي للكنتور، وعبر مصلحتها القانونية المختصة فقد أجرت بحثا في الموضوع، أفضى إلى تقرير مفصل عن بعض العمليات الوهمية، واتخذت بعض الإجراءات القانونية والإدارية في حق المستخدمين الثلاثة المعنيين، إلى حين انتظار نهاية البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وتزامنا مع الإجراءات التي اتخذتها المديرية، أحد المتهمين تشبت ببراءته واعتبر نفسه ضحية لأحد المتهمين الرئيسيين، مما حدا به إلى مقاضاته، وهي الشكاية التي أحيلت بدورها على الضابطة القضائية.
وتجدر الإشارة إلى أن ملف الاختلاسات وتزوير الفحوصات والتعويض عن المرض، ليست حديثة العهد بإدارة المجمع، بل سبق لمديرية الاستغلاليات المنجمية للكنتور أن اهتزت على وقع اختلاسات كبيرة فجرتها شكاية مجهولة إلى الإدارة العامة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ،ضمت معطيات مدققة تخص تعويضات قدرت في تسعة الاف درهم، سلمت من طرف التعاضدية لأحد المتقاعدين المتواجد بمدينة أكادير كجزء من مصاريف عملية جراحية أجريت له.
وأشارت الرسالة أن المستفيد لم يسبق له قط أن أجرى أية عملية جراحية وأن هده الحالة ماهي إلا نموذج للعديد من الحالات التي يتوفر صاحب الشكاية على إثباتات لمتقاعدين تلقوا تعويضات مالية عن عمليات لم تجرى لهم قط. حينها أوفد المدير العام للمجموعة لجنة عن الإدارة العامة للتدقيق في مضمون الشكاية.
وفي محاولة منها تمت دراسة الملف الطبي للمتقاعد والبيانات الواردة في الورقة الشخصية للعلاج التي أظهرت عدم وجودها بالمرة، واعترف المستخدم المكلف بالتأشير على الملفات أنه كان يعتمد على الوصفات الطبية وغيرها، التي قادت لجنة التحقيق الوقوف على عدة حالات مشابهة.
كما تم اكتشاف طرق تحايلية أخرى كإقدام نفس المستخدم على تحميل الورقة لوصفات طبية متباينة ونسخها بجهاز السكانير والتوقيع بالمكان المخصص للموظف المكلف بالمعالجة ، والتوقيع أيضا مكان الطبيب المكلف بالمراقبة وبالمصادقة النهائية، وكذا تزوير توقيع الطبيب الرئيسي لمنطقة الكنتور مما وسع دائرة الاتهام.
لتشمل كلا من الطبيب الرئيسي للمصلحة، واعترف المتهم بالحصول على القن السري أي ( الكود ) بمعية أحد شركائه الذي سهل له عملية المصادقة النهائية على الملفات المشبوهة، ساعده في ذلك شبكة من السماسرة مهمتهم البحث عن متقاعدين مغلوبين على أمرهم يتم استخدام أرقام تأجيرهم باقتسام المبالغ التي يتم استخلاصها.
واستنكر العديد من المستخدمين االكيفية التي تم بها استبعاد العديد من المتهمين الدين أكد المتهم تورطهم ومشاركتهم عملية الإختلاس ليتم إلحاق إطار تابع للمديرية ساعتها بقسم القوانين كعقوبة دنيا في حين تم توقيف المستخدم .