السياسة

الأساتذة الباحثون يحتجون على تجميد ميزانية البحث العلمي

سعاد شاغل الخميس 02 يوليو 2020
koliya
koliya

AHDATH.INFO

يلوح الأساتذة الباحثون بكلية الآداب بالرباط، باتخاد قرار تجميد العضوية و العمل داخل هياكل و بنيات البحث بالمؤسسة في أفق الانسحاب النهائي منها وذلك بسبب عدم الإفراج عن الميزانيات المخصصة للبحث العلمي.

كما طالبوا بعقد لقاء وبشكل استعجالي مع وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، و الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي و البحث العلمي "من أجل إطلاعهما على واقع الحال و سوء المآل و العمل معا على تصحيح هذا الانحراف".

وياتي هذا القرار احتجاجا على مااعتبره بلاغ المكتب المحلي للكلية  التابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي  على ضياع  "سنتين من الوعود العرقوبية والتسويف و التماطل المقصود في الإفراج عن الميزانيات المخصصة للبحث العلمي، بموجب التعاقد بين المؤسسة و المراكز من جهة، و رئاسة جامعة محمد الخامس من الجهة الأخرى".

وأكد البلاغ ان حجم  اليأس و التدمر قد بلغ "مبلغه من نفوس الأساتذة الباحثين بكليتنا، الذين عبروا عن فقدانهم الثقة في إمكانية بناء المشاريع البحثية في إطار الهياكل الجديدة، التي أرسى دعائمها الرئيس السابق وانخرط فيها كل الأساتذة الباحثين بالمؤسسة بديناميكية كبيرة".

وكان  المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي قد عقد  اجتماعين طارئين مع رِؤساء مراكز البحث الثلاثة بكلية الآداب الرباط، وحاملي المشاريع المندرجة في إطار الشراكة بين الوزارة الوصية و المركز الوطني للبحث العلمي و التقني حول "كوفيد 19"،  قصد تدارس هذا الوضع الذي وصفوه ب" الشاذ " و اتخاذ الإجراءات و الخطوات اللازمة لوضع حد لما اعتبروه  "حالة العبث هذه".

وعبر الأساتذة الباحثون عن استنكارهم لما آلت اليه أوضاع البحث العلمي و "الوأد"  الممنهج للبحث العلمي بكلية الآداب الرباط من خلال امتناع ورفض رئاسة الجامعة غير المبرر صرف ميزانيات البحث العلمي، سواء تلك التي تخص مراكز البحث الثلاثة للمؤسسة أو تلك المرتبطة بمشروع ابن خلدون للعلوم الإنسانية و الاجتماعية.

وأشار البلاغ إلى أن  كلية الآداب كانت  من أول المؤسسات و أكثرها انخراطا و نشاطا في الهيكلة التي أسفرت عن ثلاثة مراكز كبرى يضم كل واحد منها أكثر من سبعين باحثة و باحث، كما أنها تميزت، و لأول مرة، بالغنى و التنوع و التكامل و الانفتاح بين التخصصات التي كان من الصعب بل من المستحيل الجمع بينها في الماضي.

وتساءلوا باستغراب واندهاش  شديدين، عن الغاية من وراء السعي إلى" هدم صرح البحث العلمي بكلية الآداب بالرباط، التي تعتبر الأصل في البحث العلمي في العلوم الإنسانية و الاجتماعية و الآداب في المغرب، و لها تاريخ كبير و تقاليد عريقة و تراكم في هذا المجال يشهد بهم القاصي و الداني في الوطن و خارجه، و يصعب على أي كان تجاهله أو السعي إلى طمسه بجرة قلم".

وفي المقابل ندد الأساتذة بكل المضايقات التي يعاني منها البحث العلمي  بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. مؤكدين على أن  المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الآداب الرباط ورؤساء مراكز البحث وحاملي المشاريع، ومن خلالهم كل مكونات بنيات البحث على تشبتهم  بالدفاع عن مكانة و سمعة الكلية في مجال البحث العلمي.

ويشار إلى الكلية  استطاعت وحسب بلاغ النقابة  تنظيم وبفضل " اجتهاد و خبرة ومجهودات  الأستاذات و الأساتذة و تعاون الفاعلين بها" ، ما يزيد عن التسعين ندوة دولية  و عدد كبير من الندوات الوطنية و ما يقارب العشرين مؤلفا، رغم حالة" الحصار الميزانياتي" المضروب على المؤسسة منذ ما يقارب السنتين.