مايفوتكش

توفي دفاعا عن المصلين .. كندا تمنح ميدالية الشجاعة للمغربي عز الدين سفيان

سكينة بنزين الأربعاء 01 يوليو 2020
soufiane
soufiane

AHDATH.INFO

كان رجلا بشوشا خدوما وصاحب شعبية، هكذا يصف المقربون الراحل عز الدين سفيان، الذي فارق الحياة خلال محاولته نزع السلاح من منفذ هجوم استهدف المركز الاسلامي الثقافي بمدينة كيبيك، وخلف ستة قتلى نهاية يناير 2017

ومن المنتظر أن تمنح ميدالية الشجاعة" للمواطن الكندي من أصل مغربي عز الدين سفيان،من بين 123 كنديا سيتم تكريمهم من قبل الحاكمة العامة جولي باييت، "لتميزهم وشجاعتهم وحس الواجب الاستثنائي الذي أبانوا عنه".

و الراحل البالغ من العمر قيد حياته 57 سنة، أب لثلاثة أطفال، وصاحب أحد أشهر متاجر اللحوم بالمنطقة  ، وهو حاصل على دكتوراه في البيولوجيا، اختار أن يستقر في كندا منذ ثلاثة عقود، وتحول لمثال المهاجر المنصهر في محيطه والمجسد لقيم التعايش.

وأوضحت الحاكمة العامة، في بيان، أنه سيتم  في وقت لاحق تكريم أربعة أبطال آخرين في الاعتداء الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، ويتعلق الأمر بسعيد أنجور ومحمد خبار، اللذين سيحصلان على ميدالية الشجاعة لمحاولتهما مواجهة مطلق النار أثناء الهجوم. كما سيتم منح الميدالية لحكيم شمباز لإنقاذه فتاة صغيرة خلال الاعتداء، وأيمن الدربالي، الذي أربك مطلق النار والذي يعاني من شلل رباعي إثر إصابته بسبع رصاصات خلال الحادث.

وتعبر ميدالية الشجاعة التي تم إقرارها سنة 1972 من قبل الملكة إليزابيث الثانية، عن عرفان الأمة الكندية للأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين أو حمايتهم.

وكان المركز قد تلقى قبل عملية اطلاق النار التي راح ضحيتها قتلى من جنسيات مختلفة، بعض الرسائل والممارسات المستفزة، كان منها وضع رأس خنزير على باب المركز، لكن لا أحد اعتقد أن الامر سيتطور لهجوم دموي، تزامن مع حملة لجمع التبرعات لصالح سكان غزة بعد صلاة العشاء، حيث سمع إطلاق نار خارج المركز، ليتطوع الراحل عز الدين للخروج لعرقلة مطلق النار من دخول المركز حتى لا يوقع عددا كبيرا من القتلى، وقد تسببت هذه المواجهة بتلقي طلقات نارية أردته قتيلا وأعاقت تحرك القاتل.