السياسة

المغربية رشيدة داتي تنافس بقوة على عمادة باريس

بايوسف عبد الغني الاثنين 29 يونيو 2020
رشيدة داتي: إمارة المؤمنين بالمغرب منارة لأوروبا
رشيدة داتي: إمارة المؤمنين بالمغرب منارة لأوروبا

AHDATH.INFO

بعد أشهر من حالة العزل العام التي عاشتها فرنسا لاحتواء فيروس كورونا، بدأت الأحد الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي جرى تأجيلها بسبب الجائحة.

وفي الوقت الذي تشير استطلاعات الرأي إلى نتيجة سيئة للغاية للرئيس إيمانويل ماكرون الذي قد يفشل حزبه في الفوز بأي مدينة كبيرة، تشير ذات الاستطلاعات إلى أن المنافسة على رئاسة بلدية باريس ستقتصر على رئيسة بلديتها الحالية  الاشتراكية "آن هيدالغو" التي أحرزت على تقدم بسيط في الجولة الأولى من الانتخابات في شهر مارس الماضي،  والوزيرة السابقة للعدل على عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي المغربية رشيدة داتي.

في حين أخرجت ذات الاستطلاعات "انييس بوزان" عن حزب الرئيس ماكرون  "الجمهورية إلى الأمام" من المنافسة، خاصة بعد أن أدلت بدلوها رئيسة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف "مارلين لوبين" في المعركة الانتخابية حول رئاسة بلدية العاصمة باريس، حيث دعت لوبين للتصويت لصالح رشيدة داتي مرشحة حزب "الجمهوريين " اليميني وحملت بشدة على عمدة باريس الحالية "آن هيدالغو" التي قالت عنها إنها أسوأ عمدة شهدتها باريس.

ويأمل الرئيس إيمانويل ماكرون في أن تساعد الانتخابات المحلية اليوم في تدعيم أركان حزبه في مدن فرنسا، بما فيها باريس وذلك قبل سعيه للفوز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2022, رغم أن التوقعات اعتمادا على استطلاعات الرأي تشير إلى عكس ذلك.

وتشير التوقعات إلى احتدام المنافسة في الجولة الثانية للانتخابات التي تجري اليوم الأحد حول المدن الكبرى من قبيل مارسيليا، ثاني أكبر مدينة فرنسية بعد باريس حيث تشير التوقعات إلى فوز اليسار بتحالف مع حزب الخضر فيها بعد ربع قرن من حكم اليمين، كما ستشتد المنافسة حول مدينة لوهافر وهي المعقل الانتخابي لرئيس الحكومة " إدوار فيليب".

أما بوردو وليون فتشير التوقعات إلى أن حزب الخضر سيكون فيهما فائزا، وذلك استنادا إلى النتائج التي حققها في الانتخابات الاوروبية العام الماضي.

يشار إلى أن فرنسا كانت قد أجرت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في منتصف مارس الماضي، قبل أقل من48 ساعة من إجراءات العزل العام التي فرضها ماكرون والتي وصفت بأنها واحدة من أشدها صرامة في أوروبا وهو ما أدى إلى تأخير الجولة الثانية لثلاثة أشهر..