اقتصاد

البركة..لهذا السبب تلاشت طفرة الثقة بين الدولة والمجتمع

أحمد بلحميدي الاحد 28 يونيو 2020
البركة
البركة

AHDATH.INFO-متابعة

في الوقت الذي انخرطت  جميع مكونات المغرب وراء جلالة الملك محمد السادس لمواجهة جائحة كورونا, وفي الذي كان   من حسنات هذه الجائحة  تحقيق إجماع وطني نادر "لايتحقق عادة إلى مع ثوابت ومقدسات الأمة" و استرجاع الثقة بين الدول والمجتمع, إلا أن هذا الزخم سرعان ما بدأ يتلاشي. فماذا حصل؟

"رجع عاوتاني مؤخرا منطق الحسابات السياسية الضيقة,وطغت عاوتاني الخلافات داخل الأغلبية" يرد نزار البركة الأمين العام لحزب الاستقلال ملفتا إلى أن أصبح في الحكومة أكثر من قرار.

وفضلا عن استبعاد المقاربة التشاركية في اتخاذ القرار,و صف  البركة خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب المنعقدة تحت شعار "المغرب ما بعد جائحة كورونا"  تدابير الحكومة للخروج من الحجر الصحي ب" الفجائية المقرونة بالارتباك في الإعلان عن التدابير، لا سيما فيما يتعلق بتخفيف  الحجر الصحي، وتمديد حالة الطوارئ الصحية، وتدبير ملف المغاربة العالقين بالخارج".

ومقابل  ذلك ذكر الأمين العام لحزب "الميزان" بالمذكرة التي قدمها هذا الأخير  لرئيس الحكومة  للخروج من الأزمة وتحقيق إنعاش اقتصادي مسؤول اجتماعيا وبيئيا لحماية المكتسبات والبناء المشترك للمستقبل.

الحزب ,يشير البركة, أكد على ضرورة وضع رؤية شمولية مندمجة للنهوض بالبلاد "تتجاوز المقاربة العمودية والمفككة التي تم اعتمادها من طرف هذه الحكومة" مقترحا  وضع خطة لحماية المواطنين من الفقر ومن الاندحار الاجتماعي للطبقة الوسطى وإنقاذ الآلاف من المواطنين والشباب والنساء من البطالة من خلال إنقاذ المقاولات الصغرى والمتوسطة.

ومن بين مقترحات  الحزب إحداث بنك عمومي  للاستثمار يقدم للمقاولات الصغرى والمتوسطة،لانتشالها من المديونية المفرطة ، وفتح أوراش ذات منفعة عامة ومدرة لفرص الشغل، ولا سيما في العالم القروي والمناطق الحدودية والمناطق النائية، مع وضع برنامج جهوي لإعادة التكوين والتأهيل لصالح الشباب في الجهات.

كالحزب طالب كذلك بتقوية السيادة الوطنية من خلال ضمان الأمن الغذائي والأمن المائي والطاقي, إلى جانب توفير  التمويل الاستراتيجي بالنسبة للقطاعات الأساسية كالتعليم والصحة، والحفاظ على سيادة القرار الاقتصادي، وضمان تقوية الإنتاج الوطني من خلال توجيه الطلبيات العمومية للدولة لتشجيع المنتوج المغربي ودعم استهلاكه.