السياسة

إفريقيا تشكر الملك

طه بلحاج الأربعاء 24 يونيو 2020
-
-

AHDATH.INFO- عبد الكبير اخشيشن

مباشرة بعد توصلها بالمساعدات التي أمر الملك محمد السادس بنقلها عبر جسر جوي، تقدمت 15 دولة بالشكر لجلالة الملك محمد السادس، الذي التفت فعليا وعمليا للقارة التي تواجه جائحة كورونا متأخرة عن باقي مناطق العالم، حيث احتفلت مختلف المطارات التي استقبلت المساعدات المغربية بهذه الالتفاتة الأخوية لملك اختار إفريقيا بيته لتقاسم السراء والضراء.

رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، قال، يوم الثلاثاء الأخير، إن المغرب وقف على الدوام إلى جانب جزر القمر وأن «ما يقوم به صاحب الجلالة لصالح إفريقيا رائع واستثنائي».

الرئيس غزالي عثماني جدد التأكيد، في تصريحات للصحافة بمناسبة تسليم المساعدات الطبية المغربية إلى جزر القمر في إطار مبادرة الملك محمد السادس بتقديم مساعدات طبية للعديد من البلدان الإفريقية من أجل مواكبتها في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد - 19، أن «المغرب وقف على الدوام إلى جانب جزر القمر وأن الملك محمد السادس أرسى تقليدا تضامنيا نموذجيا».

ووصلت، صباح الثلاثاء الماضي، إلى المطار الدولي لموروني المساعدات الطبية المغربية الموجهة إلى جزر القمر في إطار الدعم المخصص، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهودها للتصدي لجائحة فيروس كورونا.

وزير الخارجية الإيفواري، علي كوليبالي، قال، السبت الماضي، إن المساعدة الطبية المغربية المرسلة إلى الكوت ديفوار بتعليمات من الملك محمد السادس، تجسد قيم التضامن التي يدعو إليها الملك. وقال رئيس الدبلوماسية الإيفوارية، في تصريح للصحافة، خلال حفل استلام المعدات والمنتجات المكونة للمساعدة المغربية لدى وصولها إلى أبيدجان: «إن التعاطف والكرم يعدان جزءا من القيم التي يدعو إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما أن التفاتة اليوم تندرج ضمن رؤية تعزيز التعاون جنوب -جنوب بين الدول الإفريقية».

وأضاف أن «التضامن الذي عبر عنه جلالة الملك ليس قولا، بل يتجسد في أعمال مثل هذه الالتفاتة التي تهدف إلى دعم الكوت ديفوار والعديد من البلدان الإفريقية الأخرى في تدبير الجائحة». وتابع كوليبالي أن «الرئيس الحسن واتارا وحكومة وشعب الكوت ديفوار ممتنون لجلالة الملك على هذه الالتفاتة التضامنية».

وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال إن المساعدات الطبية المغربية، التي وصلت، الأحد الماضي، إلى مطار نواكشوط الدولي، دليل على متانة وقوة العلاقات بين قائدي البلدين وشعبيهما.

وأبرز ولد الشيخ أحمد، في تصريح صحفي، أن هذه المساعدات، التي تضم تجهيزات ومعدات طبية «تأتي في توقيت مهم جدا بالنسبة لنا في موريتانيا»، حيث ستساعد الحكومة في هذه الفترة الصعبة جدا، للتصدي لانتشار جائحة (كوفيد-19).

وزير الصحة والعمل الاجتماعي بالسنغال، عبدو اللاي ضيوف سار، قال، الأحد الأخير، إن المساعدة الطبية التي تفضل الملك محمد السادس بتقديمها إلى السنغال في إطار مكافحة وباء (كوفيد 19) تعد تعبيرا عن «تضامن كبير والصداقة القائمة بين الشعبين».

وأكد الوزير، الذي تسلم باسم الرئيس السنغالي ماكي سال هذه المساعدة الطبية المغربية، أن «هذه المساعدة التي تفضل الملك محمد السادس بتقديمها إلى السنغال في إطار مواجهة وباء (كوفيد-19) والتي تكتسي أهمية كبيرة، تعد تعبيرا عن تضامن وإخاء كبيرين وهي أيضا تجسيد لأواصر الصداقة القائمة بين شعبينا».

وأضاف الوزير أن هذه الخطوة اللافتة دليل على درجة التضامن بين الشعبين المغربي والإيفواري، وعلى جودة الروابط النموذجية بين رئيسي البلدين، واستطرد بالقول أن «المغرب والسينغال يربطهما تاريخ عريق»، مبرزا أن «حضور شخصيات دينية بالبلاد اليوم للمشاركة في استقبال هذه المساعدات يؤكد التماسك الاجتماعي بين شعبينا».

وزير العمل الإنساني وإدارة الكوارث في النيجر، لوان ماغاجي، قال إن المساعدات المغربية تأتي لتعزز البنيات الصحية والقدرات التشخيصية في النيجر في إطار محاربة كوفيد-19، مضيفا أن هذه المساعدات ستساهم في تحسين الرعاية المقدمة للعديد من الأشخاص المصابين بـ«كوفيد-19»، مشيرا إلى أن هذا الدعم يظهر مرة أخرى التعاون المثالي القائم بين النيجر والمملكة.