مجتمع

فرق نيابية تنتقد غياب التواصل الحكومي وبوريطة يستبعد تحمل تكلفة إرجاع أزيد من 70 ألف مغربي عالق بالخارج

سكينة بنزين الاثنين 22 يونيو 2020
IMG-20200622-WA0011
IMG-20200622-WA0011

AHDATH.INFO

عرض رفع الالتباس عن عدد من النقاط العالقة، وقدم أجوبة حول عدد من الأسئلة التي تكررت طيلة الأشهر الماضية حول ملف المغاربة العالقين بالخارج .. هذا ما أجمعت عليه أغلب مداخلات الفرق النيابية، التي أعقبت كلمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يومه الاثنين 22 يونيو.

وفي ما يشبه "عتابا" جماعيا، أوضحت الفرق النيابية أن تغييب الحكومة لورقة التواصل من أجل التوضيح والشرح ووضع المغاربة في سياق الأحداث، فتح لباب أمام العديد من التساؤلات، كما ساهم وفق ما أشار له الفريق الاشتراكي، في رفع معاناة العالقين الذين تعلقوا بوعود "العودة القريبة" دون تحديد سقف زمني، أو تقديم للإكراهات التي استحضرتها الحكومة خلال إعداد خطتها لإرجاع العالقين.

وأضاف الفريق الاشتراكي، أن العرض الذي قدمه بوريطة اليوم، والذي رفع الالتباس حول عديد من النقاط التي ظلت مبهمة، كان سيعفي من كثير تساؤلات لو أن الحكومة بسطت نفس المعطيات خلال أول اجتماع للجنة الخارجية، وفي نفس الإتجاه أشار فريق العدالة والتنمية، أن التواصل كان بإمكانه أن يبدد الكثير من الغموض، ويحد من الانتقادات التي كان لوزارة الخارجية نصيب الأسد منها.

بوريطة اختار الرد بهدوء حول المجهودات التي بذلتها وزارته خلال فترة الوباء، وهي الجهود التي ظلت بعيدة عن التناول بسبب التواصل المفقود، موضحا أن وزارته اشتغلت ضمن 4 محاور أساسية، أولها مواكبة الحصول على المستلزمات الصحية التي تحتاجها المنظومة الصحية الوطنية خلال مواجهة الوباء، ثانيا مواكبة المبادرة الملكية في ما يتعلق بدعم الدول الافريقية، ثالثا اشتغالها في إطار تعاون دولي مع المانحين الكبار، لتقديم دعم لصندوق مواجهة كورونا، منهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وفي المحور الرابع، اوضح بوريطة أن وزارته عملت على إبراز التجربة المغربية الرائدة في التصدي لوباء كورونا.

وتعليقا على عدد من المداخلات النيابية التي انتقدت ارتباك الحكومة في وضع برنامج يخفف من الضغط النفسي والتداعيات الاجتماعية للعالقين، وتحمل الأعباء المادية في عملية ارجاع العالقين، إلى جانب انتقاد استمرار اخضاع القادمين للحجرو إهمال ملف العالقين بالدول البعيدة كأستراليا واليابان ... اختار بوريطة اعتماد لغة بعيدة عن التناول العاطفي رغم استحضار البعد الإنساني، مكررا أن مغامرة العودة وقتها كانت غير ممكنة، " نكونوا واقعيين الامكانيات لم تكن والتركيز وقتها كان على الداخل" يقول الوزير.

وردا عن انتقاد خطوة اخضاع القادمين لفترة حجر تزيد من تأخير لقائهم بأسرهم وأقاربهم، أوضح بوريطة أن الأمر يحكمه بروتوكول واضح هدفه حماية الأرواح، مضيفا " المغرب اختار بروتوكولا واضحا سيخصع له كل من يطأ المغرب" .

وأضاف بوريطة أن المغرب لا يمكنه الاستمرار في تحمل تكلفة إرجاع أزيد من 70 ألف عالق، لأنها تكلفة مرتفعة، موضحا أن المغرب تمكن لحد الساعة من تحمل نفقة 8000 من العائدين بعد إعطاء الأولية للفئة الهشة، مع فتح نقاش حول صيغ بديلة للمراحل القادمة، على غرار بعض الدول التي مكنت مواطنيها من شراء تذكرة سفر والفندق والتحليل، في الوقت وضع المغاربة القاطنين بدول بعيدة، أمام اختيار الالتحاق بفرنسا كنقطة تجمع للعائدين، لغياب الامكانيات اللازمة لتنظيم رحلات لمجموعات صغيرة.