اقتصاد

رونو طنجة تقرر توقيف مئات العمال من تطوان

مصطفى العباسي الأربعاء 17 يونيو 2020
رونو
رونو

Ahdath.info

علمت "أحداث أنفو" أن اجتماعا ساخنا ضم صبيحة اليوم مسؤولين بادارة شركة رونو المغرب، وبعض مندوبي العمال وممثلي نقابتهم، للتطرق للوضعية التي يعرفها المصنع، بسبب انتشار وباء كوفيد 19 واصابة عدد من العمال بكل من طنجة وتطوان، رغم الاجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لتجنب هاته الاصابات.

وكشفت مصادر خاصة، أن مسؤولي الشركة عبروا عن استيائهم من حملة التشهير التي رافقت اصابة بعض العمال المنتمين أساسا لتطوان، وما رافقها من تصرفات "تمييزية" اتجاه عدد منهم، سواء علي المستوى الفعلي أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، رغم ان عدد المصابين بطنجة والدار البيضاء يضاعف عدد مصابي تطوان بكثير.

ودفعت هاته الانتقادات الموجهة للشركة، وخاصة تلك التي تهدف التشهير بها دون علم ودون استيقاء للمعلومات، لاتخاذ قرار صعب يقضي بتوقيف ما لا يقل عن 400 عامل من تطوان عن العمل حالا وبشكل كلي، مع تقليص عدد العاملين تدريجيا، كما اتخذ قرار بعدم فتح اي توظيفات بالشركة، في الوقت الراهن، في وجه الراغبين في العمل من المنطقة.

ورغم محاولات مندوبي العمال، واعضاء النقابة، توضيح الوضع الذي تعيشه المدينة بسبب تلك الاصابات، والتخوفات المشروعة للساكنة، خاصة بعد تزايد عدد المصابين ومخالطيهم من ذات المعمل. وامكانية التوقيف المؤقت للعاملين، لحين مرور هاته الموجة من الاصابات، رغم كل ذلك تمسك مسؤولو الشركة بقرارهم، الذي اعتبروه "استراتيجي لحماية مصالح شركتهم".

واستغرب كثير من المتتبعين القرار المتخذ من لدن ادارة الشركة، التي تشغل ما لا يقل عن 1100 مستخدم من تطوان والمضيق الفنيدق، يعيلون أسرهم، ولديهم التزامات مالية ونفقات واجبة، وهو ما سيزيد من ازمة البطالة في المنطقة، خاصة بعد اغلاق معبر باب سبتة المحتلة، ومخلفات التوقف الاضراري خلال جائحة كورونا.

والتمس عدد من العمال، تدخل السلطات المحلية والمصالح المركزية، لثني الشركة عن قرارها توقيف عدد كبير من العمال المنتمين لتطوان، نتيجة انتقادات وجهها البعض للمصنع المذكور، نتيجة اصابة عمال ينتمون لذات المنطقة.