ثقافة وفن

في يوم عطلة ووسط حالة الطوارئ.. هدم بناية من التراث المعماري بقلب البيضاء

محمد عارف الاثنين 15 يونيو 2020
Screenshot_2020-06-14-23-04-20-04
Screenshot_2020-06-14-23-04-20-04

Ahdath.info

استغرب عدد من حماة التراث المعماري التاريخي بالعاصمة الاقتصادية اقدام السلطات على الترخيص لهدم بناية تاريخية هي بناية فيلا مونفيليي التي تعود الى ثلاثينيات من القرن الماضي حيث قامت جرافة يوم امس الاحد 14 يونيو2020 بهدم جزء من هذا الموروث المعماري الذي يقع في قلب البيضاء عند تقاطع شارع انفا وزرقطوني.

ودقت تدوينة على صفحة الفايسبوك لاحد المهندسين المهتمين بالهندسة المعمارية ايمانويل نيجر ليوم يوم أمس الاحد ناقوس الانذار لهذه العملية التي اختار لها اصحابها يوم الاحد وهو يوم عطلة حيث تعيد الى الاذهان عمليا الهدم التي تطال التراث المعماري للعاصمة خاصة تلك التي يعود الى حقبة الآرديكو.

وحسب المعلومات المتوفرة حول البناية فهي من تصميم المهندس الفرنسي فرونسوا كيوستاف كوتيت لسنة 1932 وهو مقاول ايضا وتتميز الفيلا بتصميم جميل يؤشر لمرحلة الهندسة الطليعية لفترة الثلاثينيات.

ومما فتح بات التساؤلات كون عملية الهدم تمت دون الاشارة الى اهداف الورش حيث لاجود لأي الترخيص أو علامة تشير الى ذلك كما تقتضي القوانين.

وحسب تصريحات فاعلين في مجال حماية التراث التاريخي بالعاصمة فان الجهة التي تقف واراء هدم اية معلمة تاريخية تتعمد اهمالها وعدم ترميمها حيث لاتتقدم بطلب الى الجهة المسؤولة وهي مديرية التراث للحصول على رخصة والدعم المالي  للحفاظ عليها خاصة اذا كانت من المعالم التي شملها التقييد، وهي خطة يسلكها اصحاب هذه البنايات التي تسيل لها لعاب اصحاب العقار  لفرض الامر الواقع على السلطات واستصدار رخصة الهدم.

وقد طالبت عدة فعاليات جمعوية بالعاصمة المهتمة بحماية الموروث التاريخي بالعاصمة بفتح تحقيق في هذه العملية التي استغل اصحابها فترة الحجر الصحي وحالة الطوارئ  التي تعرفها العاصمة وفي غفلة من الجميع لتحريك جرافة والقيام بمحو جزء من الذاكرة الغنية لمدينة البيضاء، كم تساءلوا عن دور وزارة الثقافة ومصالحها المختصة في ما وقع من اغتيال أخر لمعلمة باتت جزءا من الماضي.