الرئيسية

شهادة ميلاد.. تشابه غير مقصود أم «سرقة» من «ياقوت وعنبر»؟

نورالدين زروري الخميس 04 يونيو 2020
صورة مادة خالد النقري
صورة مادة خالد النقري

AHDATH.INFO

«لانوجه اتهاما لأحد ، نريد فقط معرفة الحقيقة»..عبارة ظل المدير العام، لشركة إنتاج مسلسل «ياقوت وعنبر» خالد النقري،  يكررها أكثر من مرة، لتبرير قرار «ديسكونيكتد»، رفع شكاية إلى المركز السينمائي المغربي بخصوص التشابه القائم بينه وبين مسلسل مغربي آخر بثته قناة «إم بي سي 5» والموسوم ب «شهادة ميلاد»..هل يتعلق الأمر بتشابه غير مقصود، أم ثمة فعل سرقة خصوصا مايهم الحلقات الستة الأولى، حتى أن المشاهد اختلط عليه الأمر، ولم يعد قادرا علی تحديد من  «سرق» من الآخر.

حسب خالد النقري، فإن الوصول إلى تفعيل  إجراء اللجوء إلى المركز السينمائي المغربي، كانت له عدد من مقدمات أذكت الشكوك لديهم، ودفعتهم دفعا إلى الاختيار، أولها أن جينيريك مسلسل «شهادة ميلاد»، تضمن اسما ثلاثيا لكاتب السيناريو وهو «محمد عيسى العفاز». عند البحث عنه والتحري عن وجود هذا الشخص، واستنادا إلى  الخبرة الطويلة التي راكمها خالد النقري فى الميدان المتعلق بالأعمال التلفزية عموما، كل هذا أوصلهم إلى حقيقة، ما لم يثبت عكسها أن هذا الاسم لا وجود له لا في الواقع ولا في العالم الافتراضي، ثاني مقدمة هو ما صرحت به مخرجة العمل، إلهام العلمي لبرنامج «تراندينيغ»  بكونها لم تلتق بالسيناريست، وهنا يرد خالد النقري بلسان صاحب التجربة، أن هذا الأمر مستحيل أن يتحقق،  ولم يتحقق في أي عمل كان واحدا من فاعليه، لأن المخرج والكاتب  لابد أن يعقدا جلسات وجلسات،  يجري خلالها إعادة كتابة السيناريو الأول أكثر مرة، حتى ينتهيا في الأخير إلى نسخة نهائية تنسجم و رؤية المخرج. ثالثها ما ورد على لسان واحدة من أبطال مسلسل «شهادة ميلاد»  الفنانة فاطمة خير، لأحد المواقع من أن كاتبه هو حميد بوفتاس، هذا الأخير موجود حقيقة كما أكد لنا خالد النقري، وسبق له التوقيع على عدد من الأعمال بالأمازيغية. ما بين هذا التصريح الأخير، وإدراج اسم ثلاثي في جينيريك المسلسل، يتين أن هناك «تناقضا بينهما، قد يعني أن الاسم الثلاثي من الممكن أن يكون مستعارا» يقول مدير شركة إنتاج «ديسكونيكتد» خالد النقري.

ولطالما أن المقدمات الثلاث تصب في اتجاه احتمال وجود شبهة «سرقة» للحلقات الست لأولى، من طرف الشركة المنتجة لمسلسل «شهادة ميلاد» لماذا إذا اختارت الشركة المنتجة لمسلسل «ياقوت وعنبر» تفعيل إجراء إداري ممثلا في اللجوء إلى المركز السينمائي المغربي، بدل طرق أبواب القضاء مباشرة؟ يجيب خالد النقري، بأن هدفهم لا يروم بأي حال، توجيه اتهام إلى أي أحد، بقدر ما يهمهم الكشف عن الحقيقة والبحث عن أجوبة لعدد من التساؤلات المشروعة. تساؤلات سيكون الجواب عنها متاحا لدى المركز السينمائي المغربي. كيف ذلك؟

قبل حصول على رخصة التصوير من طرف المركز السينمائي المغربي، يجب على الشركة المنتجة، أن تقدم له وثيقة تضمن لها حق التصرف في السيناريو، يكون مصادق عليها لدى السلطات المختصة، بعدها يجري تسجيل نص العمل في ما أسماه خالد النقري «السجل العام» في ما يشبه تحفيظا له باسم صاحبه. بعد هذه الخطوة التحفيظية، يستحيل بعدها إجراء أي تعديل ولو تعلق بتغيير عنوان المسلسل أو السيتكوم، لأنه في هذه الحالة، يجب الحصول على وثيقة من القناة التلفزية، المرتقب أن تبث العمل وتقديمها إلى المركز السينمائي المغربي.

ولو افترضنا أن كاتب هذا المسلسل أو ذاك، فرض عليه وضعه مثلا كموظف استخدام اسم مستعار، يجب عليه التصريح بهذا الأمر، فلا يمكن تفويت مثل هذه الجزئية، لأنها ترتبط كما أكد خالد النقري بحقوق التأليف وبحق الإبداع. وللتأكيد مرة ثانية وثالثة أن الشركة المنتجة لمسلسل «ياقوت وعنبر» لمخرجه محمد نصرات، لا تتهم أحدا، بقدر ما تسعى للكشف عن الحقيقة،  لأن ثمة احتمالات عديدة حسب المتحدث نفسه، تبقى مطروحة. منها احتمال  تسريب ملخص المسلسل وحلقاته الأولى من داخل شركة إنتاجها نفسها، أو من داخل المطبعة عند طبع ما سيقدم إلى القناة في المرحلة الأولى. بعد أن تتبين الحقيقة ويكشف عنها من طرف المركز السينمائي المغربي، حينها لن تتردد الشركة المنتجة لمسلسل «ياقوت وعنبر» بتفعيل المسطرة القضائية للدفاع عن حقوقها، كما قال لنا مديرها خالد النقري.