ثقافة وفن

صمت الحملان الكمونية !

عن جريدة "الأحداث المغربية" الخميس 04 يونيو 2020
1C95584E-8EEF-4794-BADC-D86ABE4C9372
1C95584E-8EEF-4794-BADC-D86ABE4C9372

AHDATH.INFO

لو -لاقدر الله- ووقع حدث مثل الذي تعرفه الولايات المتحدة الأمريكي منذ أسبوع في أي مكان من عالمنا العربي وشاهدت الناس بعينها شرطيا يضع ركبته على عنق رجل إلى أن يقتله لسمعت الكتيبة الهاربة إياها تلقي بالمواعظ والخطب عبر "الجزيرة" وغيرها من منابر "الوعظ والإرشاد"، وتعطينا جميعا الدروس في كيفية احترام حقوق الناس بإسم امنيستي وهيومان رايتس ووتش، وبقية الهيئات والمنظمات التي تتطوع بالمقابل الكثير لكي تعطي للجميع الدروس. لكن سوء حظ جورج فلويد المسكين قاده مع كتيبتنا الهاربة إياها إلى صمت عميق لأن ماوقع حدث في أمريكا وأمريكا هاته بالنسبة للكتيبة الهاربة مصدر دخل لاتريد له الانقطاع، وسبوبة عيش نضالية لاتريد لها التوقف. لذلك صمت من ألفوا تلقيننا الدروس هاته المرة مع أن الحدث جسيم لايتقبل صمتا، ومع أن الجريمة مرعبة لايمكنها إلا أن تستفز كل حقوقي تهمه حقوق الإنسان في العالم كله وليس فقط في البلدان التي يقال له "اهتم بها وسنعطيك القدر الفلاني من الأموال".

جورج فلويد فضح عنصريين. موجودين في شرطة أمريكا لكنه فضح أيضا أدعياء حقوق الإنسان الذين يمثلون علينا دور الأسد وهم في الحروب الحقيقية أقرب إلى النعامة في دفن رأسها تحت الرمال إلى أن تمر العاصفة

العاصفة لن تمر وصمت الكمونيين سيظل وصمة عار على جبينهم تقنعنا مرة أخرى ان موقفنا منهم هو الأقرب إلى الصواب، وموقفنا منهم هو الارتياب والشك فيهم لأنهم مدعاة للشك حقا...