مايفوتكش

مابين السخرية والامتنان .. "كورونا" تدخل الرجال عالم المطبخ

متابعة الجمعة 10 أبريل 2020
1
1

AHDATH.INFO

المطبخ لم يعد حكرا على النساء، بعد أن نجح الحجر الصحي الذي فرضته الاجراءات الاحترازية وإعلان حالة الطوارئ، في دفع عدد من الرجال إلى محاولة العثور على نشاط متاح داخل المنزل.

وسواء تعلق الأمر بالقراءة، أو التمارين الرياضية، أو اكتساب بعض المهارات، يبقى المطبخ مصدر تسلية للكثيرين ممن اختاروا تقاسم تجاربهم على مواقع التواصل، من باب نشر بعض الطاقة الإيجابية بعيدا عن ثقل الأخبار المرتبطة بوباء كورونا، أو من باب استعراض نتائج مهاراتهم الدفينة بكثير من السخرية.

"مفهمتش هوما العام كامل باغينا نعاونوهم ودابا محرمين علينا الكوزينة"، يعلق أحد الأزواج الشباب ساخرا على صورته، بعد أن بدأ تواجده المستمر داخل المطبخ يغضب زوجته، بينما علق آخر " الآن فهمت سبب تعلق النساء بالمطبخ، إنه أفضل وسيلة لتمضية الوقت .. تطلب مني التفكير والبحث عن وصفة الكيك ساعة، وساعة أخرى لإعداده وتزيينه .. المرجو تزويدي بوصفة تتطلب نصف يوم من الإعداد" يكتب الشاب ساخرا.

واعتبر بعض الشباب أن فترة الحجر الصحي، قد تكون فرصة للمصالحة مع الطبخ الصحي، خاصة أن عددا من النجوم العالميين يتقاسمون فيديوهات لهم من داخل المطبخ، لتمرير رسائل محفزة لمتابعيهم من أجل إضفاء جو من المرح والإيجابية داخل المنزل، موضحين أن المطبخ قد يكون الحل للتخلص من التوتر، وهو ما كشف عنه عدد من الرجال عبر تدويناتهم التي أشاروا فيها أن المطبخ قد يتحول إلى وجهتهم المستقبلية للتخلص من التوتر "الآن عرفت سر برودة دمها" يكتب أحد الأزواج الشباب معلقا على صورة له وهو يجرب العجن لأول مرة.

آخرون اعتبروا أن فترة الحجر مناسبة لتوطيد علاقتهم أكثر بالمطبخ، بعد أن مكنتهم هذه الفترة من دخوله لساعات طويلة، قد تشكل إزعاجا كبيرا للزوجات، بعد أن زاحمهم الأزواج داخل أهم حيز بمملكتهن، " الأصدقاء، إذا لم أظهر غدا على الفايس فمن المحتمل أن المدام كتفتني حتى لا أدخل المطبخ"، يكتب أحد الأزواج ساخرا.

وبنبرة بعيدة عن السخرية ، عبر عدد من الرجال عن امتنانهم لزوجاتهم، وأمهاتهم لما يتحملنه طيلة الأيام داخل المطبخ، " بعد هذه التجربة، كل واحد فينا يجب أن يقدر الجهد الذي تقوم به الأمهات .. ليس سهلا الاستيقاظ كل يوم لتقف بالساعات داخل المطبخ، دون كلمة امتنان أو شكر، أو الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة"، يكتب أحد الشباب ممن اضطرته حالة الطوارئ البقاء وحيدا في المنزل، بعد أن أغلقت الحدود بوجه والدته داخل فرنسا، خلال زيارة شقيقته.