السياسة

أحد مفجري الثورة ضد مبارك يخلق الجدل:رحمة الله على الرئيس كان محبا ومخلصا لمصر

سكينة بنزين الأربعاء 26 فبراير 2020
maxresdefault
maxresdefault

AHDATH.INFO

تسبب أحد مفجري ثورة يناير 2011 في مصر، الناشط السياسي وائل غنيم، في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، ترحم فيها على الراحل حسني مبارك، في الوقت الذي كان فيه أحد المعبئين من أجل تنحيته على مواقع التواصل.

وكتب غنيم على حسابه في موقع "فيسبوك ": ‏رحمة الله على الرئيس حسني مبارك. كل نفس بما كسبت رهينة وكلنا رايحين لربنا اللي أحسن من البشر كلهم. ربنا يصبر أهله ومحبيه ويبارك في عمر أحفاده. كان محبا ومخلصا لمصر. تحمل مسؤولية ضخمة تجاه الشعب المصري فأصاب كثيرا وأخطأ كثيرا وصبر على كثير من الأذى في نهاية عمره. وسيحكم التاريخ".

وفي الوقت الذي أيد البعض منحى التدوينة التي اتخذت منحى  إنسانيا بعيدا عن الإنتماءات أمام الموت، وصف بعض المنتقدين الناشط بأنه "مجنون" و "حشاش" فقد رشده من خلال التنويه بخصال شخص عمل على تنحيته، فعلق أحدهم " ولما حاولت تنزل تطلب حقك خطفك ورماك في نزنانة وعذبك .. جنان رسمي"، لكن غنيم رد على هذه التعليقات بخاصية "البلوك"، معتبرا أن حسني مبارك بين يدي الله، وهو الأمر الذي ذهب له عدد من المعلقين حين عبروا عن معارضتهم الشديدة لحسني مبارك والسادات، مع احترام وطنيتهم !!.

وبعد الانتقادات الشديدة، رد غنيم بفيديو يتمسك فيه باحترامه لمبارك، رغم أخطائه الكبيرة التي قال أن جزءا من الشعب كان سببا فيها، بمن فيهم المنتقدين الذين أظهروا منطقا بعيدا عن الموضوعية،  وقال أنه لم ينزل يوم 25 يناير 2011 من أجل القتل أو النهب والكره والقتل وقلة الأدب أو من أجل الانتقام و من أجل الحكم على الناس، او تصفية الحسابات، موضحا أنه دفع ثمن مواقفه غاليا ... ليجدد موقفه بالقول " ربنا يرحم السيد الرئيس حسني مبارك اللي تحمل الكثير من الأذى بسببكم، واللي أخطأ أخطاء عظيمة بردو بسببكم"

واعتبر غنيم أن هذا هو موقفه بعد مرور 10 سنوات من الثورة، باعتبارها أطهر و أشرف حدث شارك فيه، لكنه لا ينفي أنه يومها كان مواطنا ساذجا غير مطلع على الأحداث !! مذكرا أن الرئيس حسني مبارك كانت عليه مسؤولية.

وللتأكيد مرة أخرى على موقفه، تقاسم  تغريدة للاعب الدولي المصري السابق، محمد أبو تريكة، يترحم فيها على الرئيس مبارك، معلقا عليها بالقول لمنتقديه، "هتتعاملوا معاها ازاي دي يا مدمني الكراهية وتجار الانتقام"، في إشارة أن أبو تريكة  ترفع على خلافاته وانتمائه.

تجدر الإشارة أن غنيم شارك في احتجاجات كبرى ضد مبارك عام 2011، كما أسس صفحة لتمرير رسائل ضد النظام بعد مقتل الشاب المصري خالد سعيد على يد الأمن، تحت اسم "كلنا خالد سعيد" ، ليتحول إلى أحد أبرز رموز ثورة يناير، بينما اعتبره البعض أحد "العقول المدبرين لها" بسبب دعواته على الفيس التي وجهت الشارع المصري، لكن يبدو أن مرور 10 سنوات كما أشار في تسجيل له، كانت كافية لتغيير عدد من القناعات وتقديم قراءة أكثر موضوعية للوضع في مصر، وهو ما لم يرق عدد من متابعيه الذين وصفوه بالحشاش، ليرد عليهم بالقول، أنه لا ينكر الأمر " بيقولوا عني حشاش عشان بقول كلام مش عاجبهم. يا دولجية يا محترمين ويا عيال يا ثورجية ياللي بتعايروني أنتم مش من شهرين كنتم ماشيين ورا محمد علي اللي برضه بيشرب ويحشش؟ ولا هي اشتغالات وصعبانيات وتجارة مبادئ ومشاعر؟"