ثقافة وفن

"اللغة العربية .. كنز فرنسا" .. وزير الثقافة الفرنسي السابق "يترافع" عن لغة الضاد

سكينة بنزين الاثنين 24 فبراير 2020
unnamed
unnamed

AHDATH.INFO

في خطوة جريئة وصفت ب"المرافعة عن اللغة العربية" ، يعرض كتاب وزير الثقافة الفرنسي السابق ، جاك لانغ،  تحت عنوان "اللغة العربية .. كنز فرنسا"، صورة موضوعية عن العربية التي يرفض أن تربط بالإسلام من باب التنفير منها، مذكرا أن وجودها سابق عن الإسلام، وأنها حاضرة لقرون بفرنسا مما يفسح أمامها المجال لتدرس داخل المدارس الفرنسية.

جاك لانغ الذي يشغل حاليا منصب رئيس معهد العالم العربي، أشار أن العربية وعلى الرغم من احتلالها المرتبة الخامسة كواحدة من اللغات الأكثر تحدثا في العالم، إلا أنها تظل لحد الساعة غير مألوفة داخل فرنسا في إطار السجالات التي تعرفها الساحة الفرنسية، والتي تصب في خانة تشويهها من خلال ربطها بالتيارات الإسلامية.

وأكد لانغ أن الهدف من وراء هذا الكتاب، هو تمتيع اللغة العربية بالمكانة التي تستحقها داخل التعليم العمومي الفرنسي، مع الاعتراف بقيمتها، معتبرا أن الأمر يفوت الفرصة على الجمعيات التي تحاول استغلال تعليم العربية لتمرير رسائل تتعارض مع مبادئ الجمهورية الفرنسية، وهو ما يلتقي بطريقة أو أخرى مع موقف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الأخير، الداعي لسحب البساط من الجمعيات لتعليم اللغات الأصلية للمسلمين المتواجدين على أرضها، مما يجعل "أفئدتهم" معلقة بأنظمة أخرى.

ويدعو جاك لانغ في إصداره الذي كتبه بتعاون مع فيكتور سلامة، إلى تسليط الضوء على الغنى الكبير والتاريخ المذهل للغة العربية، التي تشكل بالنسبة له جزءا من الموروث الثقافي الفرنسي، بعيدا عن المعارك الإيديولوجية والشعبوية.

ويقترح معهد العالم العربي، من خلال مركز اللغات التابع له « تعليما حديثا وعلمانيا، بعيدا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، مفتوح في وجه جميع الأعمار والمستويات ».، مع توفير شهادة إتقان للغة العربية على غرار باقي اللغات التي تحظى بالاعتراف على الصعيد الدولي، قصد إصدار شهادة تقر مستوى التمكن من هذه اللغة.

ويعتبر جاك لانغ، أن ضم اللغة العربية ضمن نظام التعليم العمومي، خطوة نحو الإصلاح والتصدي لفكر التطرف والخوف من الآخر.