مجتمع

الكركرات تنعش تجارة الألبسة الصينية بالبيضاء!

أحداث.أنفو الخميس 20 فبراير 2020
derb-o
derb-o

AHDATH.INFO

انتعشت بشكل لافت للانتباه، مؤخرا، تجارة الألبسة الجاهزة والأثواب الصينية الرديئة، المهربة من موريتانيا عبر معبر الكركرات المغربي الجنوبي، بشكل لافت بأسواق مدينة الدارالبيضاء.

وقال مهنيون عاملون في قطاع النسيج، حسب وسائل إعلامية مغربية، إن شبكات التهريب ساهمت بشكل مباشر في إغراق أسواق الجملة والتقسيط بالعاصمة الاقتصادية بأثواب قادمة من الصين عبر ميناء نواذيبو مهربة عبر المعبر الحدودي البري الوحيد للمغرب مع موريتانيا، الذي يؤكد المهنيون أنه غير مجهز بما يكفي، ما يجعله قبلة لمهربي البضائع، خصوصا الصينية.

وقال الموقع الإخباري المغربي «هسبريس» في مقال نشره عن الموضوع إن المهنيين المغاربة العاملين في قطاع النسيج تأثروا سلبا وبشكل مباشر بانتعاش تجارة تهريب الأثواب، التي يتم ترويجها بأسعار جد منخفضة، بكل من مناطق القريعة ودرب عمر وحي الفرح ودرب السلطان والبرنوصي والحي المحمدي وسيدي عثمان.

المصادر نفسها قالت إن هناك أثوابا صينية لا تتوفر فيها معايير الجودة والسلامة الصحية يتم تسويقها بكل حرية وبأسعار تتراوح ما بين 7 و10 دراهم للمتر المربع الواحد، رغم المجهودات التي تقوم بها عناصر الجمارك والأمن بمدينة الدارالبيضاء.

وأفادت المصادر ذاتها، وفق نفس الموقع، بأن هناك شبكات منظمة بشكل كبير تسهر على عمليات التهريب انطلاقا من ميناء نواذيبو عبر معبر الكركرات، وتستخدم مخازن بكل من مدينتي تزنيت وأكادير لاستقبال الشاحنات التي تحمل حاويات الأثواب التي قد يصل حجمها إلى مائة ألف متر مربع لكل حاوية واحدة، لتفادي مراقبة عناصر الدرك والجمارك بالطرق الوطنية والطريق السيار.

وأكدت المصادر ذاتها أن «المهربين ينقلون هذه البضائع الصينية التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن بسبب احتوائها على مواد كيماوية مضرة تتسبب في أمراض جلدية خطيرة (ينقلونها) ليلا، وعند اقتراب الصباح يتجهون إلى هذه المخازن للاختباء فيها ريثما يحل الليل لمواصلة طريقهم صوب أسواق مدينة الدار البيضاء».

وقالت المصادر إن «نشاط هذه الشبكات المنظمة ساهم في إضعاف العديد من المقاولات المغربية العاملة في قطاع النسيج، وأضعف أيضا مردوديتها الإنتاجية وتسبب في عدم قدرتها على مسايرة الوضع، خصوصا في شبه غياب المصالح المختصة في الحد من ظاهرة التهريب».

وشددت المصادر على أن «هذه العوامل ساهمت كذلك في إفلاس مجموعة لا يستهان بها من شركات النسيج، ما يعني فقدان فرص العمل لمجموعة من العمال والعاملات، خصوصا في القطاعات المختصة في الأثواب والنسيج والملابس الجاهزة». وقال المصدر ذاته إن «جميع الدول تحافظ على اقتصادها عبر تشجيع المقاولات وحمايتها من الإفلاس، ونحن للأسف الشديد نعمل جاهدين على تدمير ما تبقى من المقاولات المواطنة».