مجتمع

ثلثا المغربيات يعانين من السمنة

هدى الأندلسي الاثنين 17 فبراير 2020
Actualits_ClinicAccess_130
Actualits_ClinicAccess_130

AHDATH.INFO

كشف تقرير للبنك الدولي أن النساء في المغرب هن الأكثر تأثرا بالسمنة. وقدر التقرير الذي صدر مؤخرا أن 66 ٪ من النساء المغربيات يعانين من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن. ويبدو أن هذه التقديرات التي نشرها البنك الدولي في تقريره حول الصحة عبر العالم يتوافق مع البحث الوطني حول عوامل الخطر للأمراض غير السارية الذي نشرته وزارة الصحة، وتم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبين أن السمنة تهم حوالي 29٪ من النساء، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف الرجال حيث تظهر السمنة لدى 11٪ منهم.

وقد أظهر البحث الذي أجرته الوزارة ارتفاعا أكبر في البدانة بين الإناث، حيث ارتفع معدل البدانة من 19.10٪ في 2000 إلى 29٪ في 2017 ، بزيادة قدرها 10٪ خلال سبع سنوات. أما فيما يخص الرجال فإن الزيادة كانت أقل وذلك بنسبة 4٪ فقط.

وحسب تقديرات الاختصاصيين يوجد مغربي واحد من ثلاثة يعاني من زيادة في الوزن، أي أن عشرة ملايين مغربي لديهم زيادة في الوزن، و3,6 مليون مغربي يعانون من سمنة مرضية مفرطة. كما أن 14٪ من الأطفال المغاربة يعانون من السمنة. فيما تقدر الكلفة المالية للسمنة ب24 مليار درهم ينفقها المغرب سنويا على السمنة والأمراض المرتبطة بها، خصوصا القلب والسكري.

وتبعا لتقرير البنك الدولي فإن الجارتين تونس والجزائر قريبتان من المعدل المغربي وذلك بنسبة 67.8 و 68.1٪ على التوالي. وفي منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، جاءت  الكويت على رأس القائمة بأعلى معدل للسمنة وزيادة الوزن بين النساء بنسبة 77٪. تليها قطر بـ75٪ والأردن بـ74٪ والمملكة العربية السعودية بـ73٪.

وأوضح تقرير البنك الدولي أن العوامل المساعدة على ارتفاع نسب البدانة ترتبط إلى حد كبير بالسلوك وطريقة العيش، ومنها الافراط في الطعام الجاهز وغير الصحي وضعف النشاط البدني حيث تعتبر الوجبات السريعة، وسوء التغذية، وقلة الحركة أهم العوامل المؤدية إلى السمنة.

ويعتبر البنك الدولي أن الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب والسرطان هي الأسباب الثلاثة الرئيسية للوفاة، مشددا على أنه خلال الخمسة عشر سنة القادمة، سترتفع تكلفة السمنة إلى أكثر من 7 ألاف مليار دولار في الدول النامية.

ولمحاربة هذه الظاهرة دعا البنك الدولي البلدان النامية، والمهددة أكثر بمشاكل السمنة، إلى فرض ضرائب على الأغذية غير الصحية لكونها دهنية وحلوة ومالحة أكثر مما هو مسموح به صحيا.

كما دعا البنك إلى وضع تدابير للوقاية والتعليم، مثل وضع العلامات على المواد الغذائية، والاستثمار في برامج التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة.

وهو ما يؤكد أهمية تبني برنامج متكامل من الحمية، والرياضة، ونشر الوعي الصحي لدى جميع الأسر وفي الوسط المدرسي، للابتعاد عن سوء التغذية وما تعنيه من وجبات سريعة، ودهنيات عالية، ومواد غذائية مصنعة، والخمول الدائم، والتدخين، وتبني نمط غذائي صحي يحمي من السقوط في فخ السمنة ومضاعفاتها.

وفي نفس الإطار، تشير الأرقام أن ثلثي المغاربة لا يستهلكون كميات كافية من الخضر، و11٪ من المغاربة يستهلكون الدواجن أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، و3 ٪ فقط منهم يتناولون الأسماك ثلاث مرات في الأسبوع، و80٪ منهم لا يمارسون أي نشاط رياضي.

وفي المغرب أيضا ثلث الأطفال في سن التمدرس يعانون من نقص الحديد في الجسم، كما أن أزيد من ثلث النساء الحوامل بالمغرب يعانين أيضا من نقص الحديد وفقر الدم بينما تعاني حوالي 30٪ من النساء غير الحوامل من هذا النقص أيضا والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع نسبة وفيات الأطفال الرضع والأمهات أثناء الولادة.