مجتمع

بعد انتشار ترويج المخدرات بمختلف أصنافها.. سكان بسيدي رحال الشاطئ يستنجدون

رشيد قبول السبت 01 فبراير 2020
5e17f6ed-bbd5-4ebd-bd7b-178142e4e11d
5e17f6ed-bbd5-4ebd-bd7b-178142e4e11d

Ahdath.info

"راه البيضا كا تدور هنا.." هي صرخة استغاثة ونداء إلى المسؤولين ليرفعوا عن المتضررين معاناة "التسيب" الذي ضرب في العمق، المنطقة التي كانت تنعم - إلى حين - بالأمن، بعد أن هجرها مختلف المنحرفون، عندما وجدوا من وقف لهم بالمرصاد.

هي صرخة استغاثة موجهة إلى القيادة العليا للدرك الملكي، والقيادة الجهوية بسطات، لفقد طالقيها - كما يقولون - الأمل في القيادة الإقليمية بمدينة برشيد، وهي حنين إلى زمن مَن كانوا يطلقون عليه "بابا حمد"، أو "الراطو" الذي كان مجرد ذكر اسمه يجعل الخوف والانضباط يسريان في عروق المنحرفين ويجريان بدمائهم، فكيف إذا باغتهم وهم متلبسون بالجرم، من ترويج للممنوعات، أو اقتراف السرقات.. وبرحيله دبت الفوضى في أوصال المنطقة، وسرى التسيب بين الأحياء، وعمت الجريمة في الدواوير...

هي ذي حالة منطقة سيدي رحال الشاطئ، الخاضعة لنفوذ عمالة إقليم برشيد، على عهد المسؤول الحالي بمركز الدرك الملكي، كما يصفها الكثير ممن التقتهم الجريدة خلال جولتها بالمنطقة، وضمنهم سكان بعدد من الأحياء، وفاعلون جمعويون، وعينة من منتخبين مازالت فيهم حمية للدود عن المنطقة وحتى بعض أعوان للسلطة، فالجميع يتفقون على أن "الفوضى العارمة تسود، وانتشار بيع المخدرات بمختلف أصنافها عاد بكثافة".

ولعل هذا ما جعل صرخة استغاثة البداية تقول إن "البيضا كا تدور هنا..."، في إشارة إلى انتشار ترويج مخدر الكوكايين، لدى بعض مروجي الممنوعات، الذين لم يعودوا يكتفون بترويج وبيع المشروبات الكحولية التي يقتنونها بالجملة من بعض الأسواق الممتازة، ولا يقفون عند ترويج الشيرا، التي يجلبها إليهم بعض محترفي ترويجها من مناطق الشمال، بل إن الأمر تعدى كل مستلزمات البلية المذكورة، ليصل إلى ترويج "الكوكايين"، بعد أن أبدى - كما يقول السكان - مسؤولو الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ، تساهلا "غير مفهوم ولا مبرر"، إزاء العديد من الاختلالات.

وحسب ما صرح به عدد من التقتهم "أحداث أنفو" خلال جولة بمنطقة سيدي رحال، فإن "انتشارا كثيفا وغير مفهوم لترويج المخدرات يسود بدوار الرواكلة"، حيث بات هذا الدوار وجهة مفضلة للمدمنين، الذين يجدون ضالتهم بين أزقة هذا التجمع السكني العشوائي، الذي لا يبعد إلا بكلمترات معدودة عن مقر مركز الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ.

وحسب المصادر ذاتها فإن ترويج المخدرات بمختلف أصنافها لا يقتصر على دوار "الرواكلة" فقط، حيث إن أحياء من قبيل "حي الشرف" الذي كان يطلق عليه قبل عملية إعادة الهيكلة "دوار الشرفاء"، تعرف بعض مقاهيه ومحيطها انتشار ترويج السموم بين الشباب، وكذلك دوار الغابة وسيدي العابد، وبعض أحياء "الحيط الصغير" تعرف بدورها ترويج المخدرات، أمام العجز التام لمركز الدرك الملكي عن تطويق هذه الانحرافات.

ويحكي سكان سيدي رحال بنوع من المرارة والحسرة، كيف صارت التحقيقات تقود مراكز ترابية للدرك الملكي من خارج إقليم برشيد، من أجل إيقاف واعتقال من ينعمون بالطمأنينة والراحة في ترويج المخدرات على عهد القائد الحالي لمركز درك سيدي رحال الشاطئ، الذي يصفه السكان بالمسؤول الأمني الذي "لا يهش ولا ينش".

ويطالب السكان النيابة العامة والقيادة العليا للدرك الملكي بالتدخل والتحقيق، وإرسال مفتشين من أجل الوقوف على الاختلالات الأمنية بسيدي رحال الشاطئ.