السياسة

تقرير رايتس ووتش ينتقد واقع حقوق الإنسان في الجزائر

شادية وغزو الجمعة 17 يناير 2020
54-2-730x438
54-2-730x438

AHDATH.INFO

أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرها السنوي الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان في العالم.

ورسمت المنظمة الحقوقية -التي تتخذ من نيويورك مقرا-، صورة قاتمة عن وضع حقوق الإنسان في الجزائر خلال عام 2019، مبرزة أنها شهدت أكبر وأطول مظاهرات مناوئة للحكومة منذ استقلالها.

وجاء في تقرير المنظمة: «دأب الجزائريون على النزول إلى الشوارع كل يوم جمعة في الجزائر العاصمة وغيرها من المدن. كانوا في البداية يحتجون على محاولة إعادة انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أمضى أربع ولايات (عهدات) في السلطة، الذي لم يكن يظهر للعلن إلا نادراً منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. بعد استقالته في 2 أبريل، صار الجزائريون يطالبون بالانتقال إلى حكم أكثر ديمقراطية».

وأضافت: «ردّاً على الاحتجاجات المستمرة، عمدت السلطات إلى تفريق المظاهرات السلمية واعتقال المتظاهرين تعسفا، ومنع الاجتماعات التي تنظمها المجموعات السياسية والحقوقية، وحبس المنتقدين».

كما أشارت  هيومن رايتس ووتش إلى الاعتقالات التي مست النشطاء السياسيين، في مقدمتهم لخضر بورقعة، بتهمة إضعاف معنويات الجيش، والمعارض كريم طابو، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، وكذا وفاة كمال الدين فخار في السجن والدعوة المرفوعة ضد المحامي صالح دبوز.

بالمقابل، استشهد التقرير بالحكم الصادر ضد الناشط الحقوقي حاج غرمول بالحبس 10 أشهر بتهمة إهانة مؤسسات الدولة بعد أن نشره لصورته وهو يحمل لافتة رافضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة، وكذلك الحكم الصادر ضد موفق سردوك (40 عاماً)، وهو مشجّع للمنتخب الجزائري لكرة القدم، بالحبس لمدة عام بتهمة عرض أوراق على أنظار الجمهور من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية.

المنظمة غير الحكومية تحدثت أيضاً عن التدابير القسرية المتخذة ضد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الدولية، مذكرة بأن السلطات رحلت في 19 غشت الماضي، مسؤولاً لها وهو أحمد بن شمسي، حيث تم مصادرة جوازي سفره لمدة عشرة أيام بعد أن اعتقلته يوم 9 غشت قرب مظاهرة في الجزائر، واحتجزته عشر ساعات.