AHDATH.INFO
التجربة المغربية في الطاقات المتجددة تنتقل إلى تونس. يتعلق الأمر بكل من شركة "ناريفا" المغربية التابعة لمجموعة المددى وشركة "إنجي" الفرنسية, "الكونسورسيوم" الذي ظفر بصفقة بناء محطة للطاقة الشمسية بولاية قفصة.
وفيما تصل الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة إلى 120 ميغاواط, فإن اختيار الكونسورسيوم المكون من "ناريفا" و"إنجي"، بعد استيفاء الفاعلين في المجال الطاقي للشوط التي تضمنها طلب العروض الدولي الذي أطلقته وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وسيعهد للمجموعتين بمهمة تطوير وتصميم وتمويل وبناء واستغلال وتأمين وصيانة المحطة الحرارية بقفصة، وذلك لمدة تصل إلى 20 سنة. ويمتد المشروع على مساحة تقدر بـ400 هكتار، وستبلغ تكلفة البناء حوالي 275 مليون دينار تونسي، وهو ما يعادل حوالي 87.7 مليون أورو
ويعد هذا المشروع جزء من المشاريع الأولى التي أطلقتها الحكومة التونسية لإنتاج الطاقة الشمسية. كما يندرج المشروع في سياق برنامج تطوير قطاع الطاقات المتجددة الذي أطلقته تونس والهادف إلى بلوغ، في أفق 2030، حصة 30 في المائة من الطاقات المتجددة من الإنتاج الكهربائي الوطني.
وسيمكن مشروع الطاقة الكهروضوية بقفصة من تزويد أزيد من 100 ألف منزل تونسي في السنة، كما سيساهم سنويا في تجنب 150 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.
وفي تعليق له على هذه الصفقة، عبر سعيد الهادي، الرئيس المدير العام لـ"ناريفا" عن سعادته بالفوز، بمعية شريكهم "إنجي"، بطلب العروض الخاص بإنجاز المشروع الشمسي بقفصة التونسية. كما أشار إلى اعتزازه بالمساهمة في بلورة المخطط الشمسي التونسي، والذي يشكل حجز الزاوية في سياسة الانتقال الطاقي بالبلاد.
ويعد هذا المشروع أول تعاون بين "ناريفا" و"إنجي" في تونس، وذلك بعد تجربة مشتركة في المغرب من خلال إنجاز الحقل الريحي بطرفاية، الذي يعتبر واحدا من أكبر الحقول الريحية في إفريقيا.