السياسة

الأمطار تساهم في إخماد حرائق استراليا الخارجة عن السيطرة

وكالات الخميس 16 يناير 2020
66a51b7451_50159041_animaux-feux-australie
66a51b7451_50159041_animaux-feux-australie

AHDATH.INFO

تساقطت الأمطار اليوم الخميس 16 يناير،على بعض المناطق الاسترالية التي تشهد منذ أشهر حرائق غابات ضخمة يصعب إخمادها ما قد يساعد رجال الاطفاء الذين يقومون بمهمة جبارة للسيطرة عليها.

وهذه الحرائق غير المسبوقة بحجمها واستمراريتها، أوقعت حتى الآن 28 قتيلا في حين يقدر العلماء بأكثر من مليار عدد الحيوانات التي نفقت.

وهذه الأزمة الموسمية لحرائق الغابات التي أججتها ظاهرة الاحتباس الحراري، تفاقمت في الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة على الجزيرة القارة وغياب الأمطار. وبدأ صبر سكان استراليا ينفد.

وذكر المكتب المحلي للأرصاد الجوية أن "أمطارا غزيرة" تساقطت صباح الخميس على ولاية نيو ساوث ويلز (جنوب شرق استراليا) حيث أكبر بؤر للحرائق.

وأعلن المكتب الريفي لمكافحة الحرائق في نيو ساوث ويلز في تعليق نشر على موقع تواصل اجتماعي مع فيديو يظهر تساقط الأمطار على غابة تحترق: "الأمطار لن تخمد كل الحرائق بل ستساهم في احتوائها".

وقبل تساقط الأمطار الأولى، أحصي 30 حريقا لا تزال تشتعل في هذه الولاية وعاصمتها سيدني. وساهمت أمطار تساقطت مساء الأربعاء في تبديد تصاعد الدخان.

وأعلنت وكالة حماية البيئة في ولاية فيكتوريا "حسنت العواصف نوعية الهواء في القسم الأكبر من الولاية".

وتتوقع الأرصاد الجوية تساقط المزيد من الأمطار الجمعة. وفي حال تأكد ذلك ستكون أطول فترة طقس ماطر منذ بداية موسم الحرائق في شتنبر

وفي وقت سابق خلال الأسبوع أعلن المكتب الريفي لمكافحة الحرائق في نيو ساوث ويلز أن هذه الأمطار "هدايا أعياد الميلاد ومولدنا وخطبتنا وذكرى زواجنا وتخرجنا. نأمل ذلك". وتشهد استراليا سنويا حرائق، لكن هذه المرة بدأت أبكر وبحدة أكبر.

وكانت الغابات والمناطق الزراعية جافة إلى حد كبير جراء فترة الجفاف الطويلة ما ساهم في إيجاد الشروط المثالية لاشتعال الحرائق. وتوقع العلماء منذ زمن تكرار هذه الظواهر الجوية القصوى بسبب الاحتباس الحراري.

ووفقا للمعطيات التي تملكها المنظمة العالمية للارصاد الجوية كان العام 2019 السنة الثانية الأكثر حرارة في العالم بعد العام 2016.

والأربعاء أعلن غافين شميت من مركز "غودارد" الفضائي في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)"ما يحصل ليس من باب الصدفة المرتبط بأي ظاهرة مناخية : نعلم أن ما يحصل على الأجل الطويل رهن بارتفاع مستويات غازات الدفيئة في الجو".