رياضة

ضجة الرجاء والجديدة: من يقف وراء هاته البلبلة؟

AHDATH.INFO الأربعاء 08 يناير 2020
8BCD676F-3FE2-4F1E-8F3A-6F32AF9B39EA
8BCD676F-3FE2-4F1E-8F3A-6F32AF9B39EA

AHDATH.INFO

لا أحد في المغرب استوعب الحكمة من وراء البلبلة التي خلقتها العصبة، التي تصف نفسها بالاحترافية والتي تسير شؤون الكرة الوطنية، من خلال تأجيل، وعدم تأجيل مباراة الدفاع الحسني الجديد والرجاء الرياضي برسم البطولة الوطنية، من أجل إتاحة الفرصة لواحد من ممثلي المغرب في المنافسات الإفريقية والعربية لكي يتميز ويحمل نصرا جديدا للبلاد.

لا أحد يعرف الأسباب، ولا أحد استوعب المرتكزات، ولا أحد استطاع أن يقول للناس في نهاية المطاف من السبب في خلق كل هذا الإشكال.

العديدون قالوا إن السياسة حين تتسلل إلى الكرة تفسدها. والعديدون وجدوا فيما وقع دليلا جديدا على هذه القولة، وعلى صدقيتها، لأن إثارة أعصاب جماهير كبرى في البلد، بسبب حسابات سياسية صغيرة هو أمر سيء للغاية، والإقدام عليه من طرف أي كان وإلى أي حزب انتمى، هو لعب بالنار لا يمكن قبوله إطلاقا.

الرجاء تشبثت بتطبيق القانون وبمبدأ تكافؤ الفرص، وبنت على أمثلة سابقة لكي تطلب إتاحة الفرصة لها لكي تلعب بأريحية مباراة الكأس العربية وكأس إفريقيا للأندية البطلة.

العصبة من جهتها ارتكبت خطيئتين:  الأولى حين استكثرت على نادي مغربي يمثل الوطن هذا الطلب، والثانية حين اقترفت بيانا وقالت فيما بعد إن خطأ في الرقن قد مسه، وسارعت إلى محاولة محو آثار الجريمة مع أنها وجدت نفسها متلبسة بالجرم المشهود والكل اليوم يتفرج عليها وعلى أدائها المحزن والمضحك/ المبكي في الآن ذاته…

أهل العقل في هذا البلد، وهم موجودون، عليهم أن يتغلبوا على المشوشين الذين يتسللون إلى ميادين السياسة من باب الكرة، وإلى ميادين الكرة من باب السياسة والذين يعيثون في الأرض فسادا دون أن يجدوا من يقول لهم توقفوا، لكي يضعوا حدا للعب هؤلاء بلعبة لا تقبل لعبا كثيرا.

لنتذكر أن الجنرالات في الجزائر وصحافتهم المؤتمرة بأومرهم لازالوا غير قادرين على تصديق الشعار المغربي الجميل الذي سمعوه على لسان أنصار الرجاء يوم لقاء المولودية « الصحرا مغربية »، ولازالوا غير مستوعبين أن الأمر تم على أرضهم دون أن يفهموا كيف ولماذا يتشبث الناس في المغرب بوحدتهم الترابية رغم كثير الأكاذيب المحيطة بهم

لنتذكر هذا ولنحاول ترميم مايمكن ترميمه لكي نقطع الطريق على المشوشين سواء كانوا داخل أو خارج أرض الوطن