AHDATH.INFO
نصح أطباء في مستشفى للأمراض النفسية فاطمة عندما ظهرت عليها أعراض الاكتئاب، بعد اختفاء نجلها الوحيد أثناء احتجازه لدى قوات الأمن في إقليم جامو وكشمير الخاضع لسيطرة الهند، بالاستماع إلى ألحان صوفية مستوحاة من أعمال جلال الدين الرومي.
وهناك ما يقرب من 1.8 مليون شخص في المنطقة يعانون من أزمة اضطراب نفسي، وفقا لدراسة أجرتها منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية منذ بضع سنوات.
وقال طبيب رفض الإفصاح عن اسمه في مستشفى الأمراض النفسية الوحيد في مدينة سريناغار بكشمير “ليس لدينا ما نقدمه لهم، باستثناء الأدوية المضادة للاكتئاب. إنهم بحاجة إلى راحة البال. لذلك، نطلب منهم الاستماع إلى الموسيقى الصوفية لتهدئة أعصابهم”.
وأضاف “لم نوثق نتائج، لكن العديد من المرضى أبلغوا عن تعافٍ جزئي”.
وعلى مدار قرون عديدة، أمتع قادة الفرق الموسيقية الصوفية الجماهير في كشمير بشعر العلامة الإسلامي والشاعر الذي عاش في القرن الثالث عشر، الرومي، الذي يرقد في مدينة قونيا التركية.
وقال المايسترو الصوفي محمد يعقوب شيخ “اعتدنا أن نعزف هذه الموسيقى عند غروب الشمس وحلول الغسق. نستمد كلمات الأغاني من أشعار الرومي”.
وأضاف “عانت الموسيقى الصوفية أيضا بسبب المناخ السياسي المتوتر في كشمير”.
وأشار إلى أنه “على مدار السنين، وصف (أطباء) علاج الاستماع إلى الموسيقى الصوفية للكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، بهدف استكشاف الجذور الروحية من أجل أن ينعموا براحة البال”.
وأعرب عن اعتقاده بأن قوة شعر الرومي ساعدت على استخدامه كعلاج لبناء ما يشبه “جزيرة سلام” حول المستمع. وتابع “رغم كونه عالما خياليا، يساعد الناس على الوصول إلى مستوى أعلى من الوعي، حيث يستعيدون السيطرة على حياتهم”.
وأفاد نائب رئيس القوات الجوية الهندية السابق كابيل كاك، بأن الثقافة الكشميرية استُلهمت عبر القرون من (أشعار) الرومي.