السياسة

تسجيل عجز في مخزون الماء الشروب بطنجة

محمد كويمن الخميس 12 ديسمبر 2019
No Image

AHDATH.INFO

أعلن عبد الرحيم الحافظي المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عن "تسجيل عجز في مخزون الماء بالسدود تقدر بحوالي ناقص 16 في المائة وطنيا وناقص 6,7 في المائة بجهة طنجة تطوان الحسيمة"، وتوقع أن "تسجل المنظومات المائية لطنجة وتارجيست ووزان عجزا خلال صيف 2020".

وأشار الحافظي خلال اجتماع عقد بمقر ولاية طنجة لتدارس الوضعية الحالية والآفاق المستقبلية لقطاع الماء الصالح للشرب على صعيد الجهة، إلى أن "العجز المسجل بسدي 9 أبريل وابن بطوطة بطنجة أعلى من المعدل الجهوي بعدما بلغ معدل ملء السد الأول (9 أبريل) 26 في المائة بنسبة عجز تصل 15 في المائة، وبالنسبة للسد الثاني (ابن بطوطة) 25,5 في المائة بنسبة عجز 60 بالمائة".

ودعا المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى "تضافر جهود كافة الأطراف المعنية لبلورة حلول مستدامة عوض انتظار تهاطل الأمطار"، واقترح "تقوية تزويد مدينة طنجة انطلاقا من سد 9 أبريل وتعبئة الجوانب الميتة من سدي 9 أبريل وابن بطوطة من أجل توفير 30 مليون متر مكعب"، وكذا العمل على "تعزيز تزويد هذه المنظومة انطلاقا من سدي دار خروفة والخروب بإقليم العرائش".

وكان تقرير أعده مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، قد كشف بأن حاجيات المدينة من الماء ستصل خلال هذه السنة إلى حوالي 67 مليون متر مكعب، أي بأكثر من 46 بالمائة من المخزون الحالي، حيث يرتفع معدل الحاجيات اليومية على الماء الشروب بالمدينة كل سنة ويزداد منسوب الاستهلاك في موسم الصيف.

وأشار نفس التقرير إلى أن معدل الاستهلاك اليومي للماء بطنجة، بلغ خلال العام المنصرم، 179 ألف  متر مكعب، ويصل المعدل الفردي لاستهلاك الماء، أي عدد اللترات لكل مواطن في اليوم، 150 لترا، وهو معدل مرتفع مقارنة مع المعدل الوطني الذي يبلغ 90 لترا، وذلك راجع، حسب المرصد، إلى "الخصوصية الاقتصادية والصناعية والسياحية والتجارية التي تعرفها طنجة".

كما ذكر التقرير أن المعدل العام للاستهلاك المنزلي للمياه بطنجة، بلغ 117 ألف و469 متر مكعب في اليوم، حسب دراسة سنة 2018، كما تصل نسبة الاستهلاك العام الفردي المنزلي للمياه 118 لترا للفرد يوميا، وهي نسبة تفوق المعدل الوطني الذي يبغ 70 لترا يوميا للفرد.

وتمثل نسبة المياه المهدرة، 20,42 بالمائة وفق معدل سنة 2018، والتي يتم احتسابها ابتداء من ضخها في شبكة التوزيع ووضع كلفة لها من طرف المزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث تحتل طنجة المرتبة الرابعة وطنيا فيما يخص مردودية شبكات التزويد بالماء الصالح للشرب.

وسجل المرصد استمرار استهلاك كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب في ري المساحات الخضراء، حيث تبقى نسبة هذه الأخيرة المسقية بواسطة المياه المستعملة في مستوى الصفر، في ظل ما يعتبره المرصد "غيابا كاملا للمقاربة التشاركية وعدم تقريب حيثيات مشروع إعادة استعمال المياه العادمة في سقي المناطق الخضراء، من عموم المواطنين والهيئات المدنية المهتمة بالمجال البيئي".

وتتكون شبكة توزيع مياه الشرب بمدينة طنجة من أكثر من 43 خزانا بسعة إجمالية تصل إلى 183 ألف متر مكعب، و47 محطة ضخ مياه الشرب مع 7 مضخات وشبكة للتوزيع تقارب 2525 كلم.

كما سجلت جماعة طنجة ارتفاعا ملحوظا في تكلفة استهلاك الماء الصالح للشرب خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت ميزانية الاستهلاك خلال العام المنصرم، ما يناهز 3 ملايين و400 ألف درهم، بعد تزايد المساحات المعنية بسقي العشب بمختلف مناطق المدينة، في الوقت الذي لم يتم فيه الشروع في استغلال المياه المستعملة في سقي المناطق الخضراء، بعد إحداث محطة المعالجة باكزناية، التي دشنها دشنه جلالة الملك في أكتوبر 2015.