السياسة

أمريكا ترسل محققين إلى السعودية والإمارات

متابعة الأربعاء 27 نوفمبر 2019
GettyImages-615564824
GettyImages-615564824

AHDATH.INFO

تعتزم وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون إرسال محققين إلى كل من السعودية والإمارات للتحقيق فيما توصلت إليه CNN بتقرير نشرته مطلع العام الجاري حول نقل نوع معين من الأسلحة الأمريكية المستخدمة من جانب حليفتي واشنطن إلى مقاتلين متمردين وميليشيا انفصالية في اليمن.

وفي رسالة نشرها موقع CNN، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "الأجوبة غير الكاملة المتكررة" من السعودية والإمارات أخرت سير هذا التحقيق، والذي فُتح ردا على تقرير لـ CNN مطلع العام الجاري.

ووجد تحقيق CNN أن عربات مدرعة أمريكية الصنع تعرف بـ"MRAPs"  بيعت للسعودية والإمارات تم نقلها إلى جماعات من ضمنها مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، ومتمردين مدعومين من إيران وميليشيات انفصالية، في خرق للاتفاقيات المبرمة مع واشنطن، وقد استخدمت هذه المجموعات الأسلحة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تدعمها أمريكا.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، في أعقاب التقرير الذي نشرته CNN في فبراير الماضي، أنها فتحت تحقيقا مشتركا مع البنتاغون في عملية نقل الأسلحة، وهو امر غير مسموح به في الاتفاقيات المبرمة بين واشنطن وحليفتيها.

وتعتبر هذه الرسالة أول تطور موضوعي من قبل الخارجية الأمريكية حول سير التحقيقات منذ ذلك الحين.

وتنص الرسالة على أن وفدا مشتركا من الخارجية والبنتاغون أجرى زيارة إلى الإمارات في سبتمبر للتأكد مما جرى للعربات المدرعة التي زودت واشنطن أبوظبي بها، وتضيف أن زيارة مشابهة مزمعة إلى السعودية ستجري في نوفمبر الجاري.

وتهدف وزارة الخارجية الأمريكية من هذه الزيارة إلى "الاطلاع على الرواية الكاملة حول الظروف المتعلقة بهذه المعدات وأي خرق محتمل للاتفاقيات"، وفقا للرسالة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، العقيد تركي المالكي، لـ CNN إن "استخدام جميع المعدات العسكرية من قبل القوات السعودية يتماشى مع شروط المبيعات العسكرية الأجنبية، والتي تتبناها الحكومة الأمريكية ومع تنفيذ لوائح الاتجار الدولي للأسلحة".

وفي أكتوبر الماضي، قال مسؤول إماراتي رفيع: "لا وجود لحوادث استُخدمت فيها اسلحة أمريكية الصنع دون إشراف مباشر من الإمارات، باستثناء 4 عربات استولى عليها الأعداء"، على حد تعبيره.

ووقعت القوات الانفصالية المدعومة من الإمارات وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية اتفاق سلام أدى بطريقة أو بأخرى لخفض التصعيد في اليمن، ولكن حتى 31 أكتوبر الماضي أودت الحرب الطاحنة في اليمن بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ عام 2015، وفقا لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، كما أن ثلث اليمنيين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.