السياسة

صدق أو لا تصدق: هيا نذهب إلى الصين رفقة مصطفى !!!

AHDATH.INFO الاثنين 25 نوفمبر 2019
Cérémonie en l'honneur d’une délégation de journalistes marocains
Cérémonie en l'honneur d’une délégation de journalistes marocains

AHDATH.INFO

صدق أو لا تصدق:   وزير الاتصال السابق، أو آخر وزير اتصال في تاريخ المغرب، مادام الاتصال قد وصل ساعته النهائية معه، السيد مصطفى الخلفي سيترأس وفدا إعلاميا مهما مكونا من مدراء مؤسسات إعلامية في اتجاه الصين للاستفادة من التجارب المهنية للصحافة الصينية وكذا لاستيراد هاته النماذج لكي تحيا بيننا في درب عمر في الدار البيضاء وفي غيرها من مناطق سكنى أهلنا الصينيين المغاربة الجدد الذين دخلوا الوطن.

الذين أنصتوا للنبأ لم يصدقوه واعتبروه مزحة أو شيئا من هذا القبيل. لكن في نهاية المطاف اتضح أنه حقيقي، واتضح أن الخلفي الذي لم يكن صحافيا في يوم من الأيام، بل كان رجلا يمثل العدالة والتنمية داخل جريدة حزبه قبل أن تتطور الأشياء به هو الذي سيقود هذا الوفد الصحافي المرموق حتى بكين لكي تستفيد صحافتنا من كل الزخم الإعلامي الذي تعانيه أو الذي تعيشه الصين.

في مستجدات حياتنا الإعلامية بلغنا حدودا كثيرة من البله والتفاهة، بأن أسس أناس لاعلاقة لهم بالصحافة جرائد، ونافسوا المهنيين دون أن يكونوا قادرين على كتابة أسمائهم بشكل صحيح، وبأن دخل الميدان رجال ونساء لم يعرفوا أن الصحافة مهنة حتى مارسوها وبأن عشنا عجائب وغرائب عديدة، لكن أن يصل الأمر بالأمر حدود منح وزير سابق للاتصال فرصة « الديكراساج » مثلما يقول أهل الكرة، أو استعادة اللياقة الوزارية بترؤس وفد من مدراء صحفنا المغربية المسكينة، فنعترف أن في الحكاية مساسا بنا جميعا لا نستطيع الصمت عليه، ولا نستطيع - وإن شئنا -  ابتلاعه بجرعة ماء…

هاته الصحافة المغربية المنكوبة لم تصل إلى ماوصلت إليه من هوان ومن ذل ومن نزول حال، إلا بمثيل هاته المبادرات لأناس لايعرفون معنى الصحافة ولا يعرفون معنى احترام الاختصاصات ولا يعرفون أي شيء على الإطلاق عن هاته المهنة لكنهم يتحكمون في المهنة.

هدفهم الوحيد في الحياة أن يسجلوا أسماءهم في لوائح يهرب منها من يحترمون أنفسهم، وهدفهم الآخر أن يستغلوا سوء الحال والأحوال الذي يعاني منه هذا المجال لكي يندسوا فيه دون أي مبرر أو رابط موضوعي فعلي يجمعهم بميدان الإعلام هذا…

إلى متى سيستمر هذا الوضع؟

إلى أن ترفع الحزبية المقيتة، ومعها الانتهازية المادية الأكثر مقتا، يدها عن إعلامنا المغربي، وبعدها سيكون هناك حديث آخر.

في انتظار ذلك لابأس من طلب الصحافة وإن كانت في الصين عملا بالمأثور الشهير وتفاديا لمزيد من إغضاب من لا يغضبون أبدا وإن قلنا لهم مالايقال…

استمروا رعاكم الله فأنتم فعلا في الطريق السليم.