بوابة الصحراء

مناورة جديدة للجزائر والبوليساريو باللجنة الرابعة للجمعية العامة للامم المتحدة

أوسي موح لحسن الاثنين 07 أكتوبر 2019
69580_67f2501c70d56a510aaa3a3e7bfad80b20181005133143_thumb_565
69580_67f2501c70d56a510aaa3a3e7bfad80b20181005133143_thumb_565

AHDATH.INFO

أياما قليلة بعد انطلاق المشاورات داخل مجلس الأمن الدولي حول مشروع مسودة قرار جديدة حول بعثة الامم المتحدة بالصحراء المغربية، عادت البوليساريو ومعها الجزائر والدول المؤيدة لطرحها الانفصالي للمناورة داخل أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتسعى الجزائر ومعها جبهة البوليساريو لاستغلال اجتماع لجنة تصفية الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة  اليوم الاثنين بنيويورك، بحضور عدد كبير من الشخصيات الدولية لاعادة طرح ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، رغم الحسم في كونه اختصاصا حصريا لمجلس الأمن وليس للجمعية العامة.

وتراهن جبهة البوليساريو ومعها الجزائر على الاجتماع السنوي للجنة الرابعة لمحاولة خلط الأوراق من جديد، وطرح مواضيع سبق أن خسرت الترافع فيها من قبيل مسالة تصفية الاستعمار وأوضاع حقوق الانسان واللاجئين والثروات، خاصة أنها استنفرت قياداتها لحضور الاجتماعات وأيضا مؤيدي طروحاتها.

وسبق أن قدم عمر هلال  السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة مرافعة حول الأسس التاريخية والقانونية والأبعاد السياسية لمغربية الصحراء، وذلك خلال الندوة الإقليمية للجنة الـ 24 التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمنطقة البحر الكاريبي التي عقدت في غرينادا مابين 2 و4 ماي المنصرم.

واستهل هلال، حديثه بالتأكيد على أن قضية الصحراء تتعلق بالوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب، لا بتصفية الاستعمار قبل أن ينبري لتفكيك الإحالات التاريخية المجتزأة والانتقائية لرئيس الوفد الجزائري بشأن النزاع حول الصحراء المغربية، موضحا أن قضية الصحراء لا ترجع إلى سنة 1963 أو 1975، كما تحاول الجزائر الإيحاء بذلك، ولكنها متجذرة في تاريخ المغرب وهويته.

وذكر المتحدث ذاته، أنه قبل الاستعمار الإسباني للصحراء في أواخر القرن التاسع عشر، لم تكن هذه المنطقة أبدا أرضا خلاء، وشكلت على الدوام جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني للمغرب، وهو ما أكده الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لسنة 1975 الذي أقر بوجود روابط البيعة بين سكان الصحراء وملوك المغرب وبسلطة الملوك المغاربة على هذه المنطقة. وأضاف هلال، أن هذه البيعة يتم تجديدها سنويا لجلالة الملك بمناسبة عيد العرش.

وسجل الدبلوماسي المغربي، من جهة أخرى، أن المغرب وليس الجزائر أو أي بلد آخر، هو الذي أدرج قضية الصحراء في الأمم المتحدة سنة 1963 باعتبارها جزءا من أراضيه، حين كانت لا تزال خاضعة للاحتلال الإسباني.

وأشار إلى أن "البوليساريو" لم تكن قد أحدثت بعد من قبل الجزائر، مبرزا أنه عندما انضم المغرب إلى منظمة الوحدة الأفريقية في نفس العام، كان الوحيد الذي عبر عن تحفظاته على مبدأ عدم  المساس بالحدود الموروثة عن الحقبة الاستعمارية اقتناعا منه بشرعية مطلبه حول أراضي الصحراء.

وذكر هلال، أن قرارات الأمم المتحدة في هذه الفترة، طلبت من إسبانيا تسليم الصحراء للمغرب من خلال التفاوض، وهو ما تحقق من خلال توقيع اتفاق مدريد سنة 1975 الذي تم إيداعه لدى الأمين العام للأمم المتحدة وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة متوجة بشكل نهائي عودة الصحراء إلى الوطن الأم، المغرب.