مجتمع

لتفادي المخاطر.. مدرسة نموذجية قروية بضواحي المضيق

مصطفى العباسي السبت 21 سبتمبر 2019
0-4
0-4

AHDATH.INFO

 

أصبح من حق تلامذة وأطفال منطقة "الكوف" ضواحي المضيق، والتابعة لجماعة العليين القروية، الجلوس على مقاعد نظيفة والدراسة في ظروف جيدة، بعد أن كانت أقسامهم تفتقد لأبسط الشروط المطلوبة، حيث كانت مجرد أقسام مشتتة وغير محروسة ولا آمنة، ناهيك عن تردي وضعيتها.

وبدعم من مجلس العمالة، تم تحديث وإعادة تأهيل مجموعة مدارس "الكوف"، بحيث تم إنجاز أشغال مهمة، فقد كانت المدرسة عبارة عن أقسام، بنيت على طريق تربط المدشر بباقي الأجزاء الأخرى من الجماعة، وكان الجميع يمر عبرها، حيث الدواب والحيوانات الأليفة، والشاحنات تمر مباشرة عند بوابة القسم، ولم يكن آمنا لا الأطفال ولا مدرسيهم.

ويروي أب أحد التلاميذ قائلا "كنا نخاف على أبنائنا، ولا نرسلهم للمدرسة، بسبب وضعها، فالسيارات والشاحنات تمر وسطها، وهناك أيضا مشاكل أخرى، اما الآن نحن مطمئنين"، نفس الشعور عبر عنه الكثيرون، خاصة وأنها أصبحت تعتبر واحدة من المدارس النموذجية بالعالم القروي، على مستوى منطقة المضيق الفنيدق، وحتى تطوان.

وأوضح رئيس مجلس العمالة في تصريح، أن مشاكل مهمة رافقت إنجاز المشروع، بحيث تمت تسوية العقار، الذي كان طريقا، من خلال وهب أحد أبناء المنطقة، المتواجد بالخارج، لقطعة أرضية تم تحويلها لطريق، لكي تستفيد المدرسة من الطريق القديمة، وتحويلها لساحة لها، ووضع سور يحيط بها ويؤمنها من المخاطر.

أهالي الكوف الفوقي والسفلي، المحرومين من كثير من الأشياء، وجدوا في بناء هاته المدرسة فأل خير بالنسبة لهم، حيث طالبوا المسؤولين، الذين حضروا حفل التدشين، بضرورة الاهتمام بالمنطقة، وتوفير بعض المرافق الأخرى الأساسية، وعلى رأسها مستوصف وإصلاح الطريق والنقل المدرسي.