ثقافة وفن

"الحرة" الأمريكية تتحرش بالمغرب

AHDATH.INFO الثلاثاء 20 أغسطس 2019
A6D67DF3-F8BF-4684-9AF6-53CB1A3A6484
A6D67DF3-F8BF-4684-9AF6-53CB1A3A6484

AHDATH.INFI

 

في عز احتفال المغرب بذكرى ثورة الملك والشعب التي أبانت عن تلاحم العرش بالأرض من طنجة الى الكويرة لدحر المستعمر الفرنسي.

اختارت قناة الحرة الممولة من الكونغرس الأميركي الاحتفال بهذا العيد مع المغاربة.. لكن بطريقتها الخاصة جدا!

لم تر القناة الاميركية التي يديرها ألبرتو فيرنانديز أحد صقور اليمين، وينوب عنه الأردني نارت يوسف بوران المعروف عنه ولاوؤه التام لشيوخ أبو ظبي، ويقال إنه جاء إلى الحرة قادما من سكاي نيوز عربية في إطار صفقة بين الإمارات والإدارة الأمريكية، لم تر هذه القناة سوى ان تروج لمقابلة تلفزيونية حصرية مع زعيم البوليساريو إبراهيم غالي من تندوف الجزائرية، للحديث عن تطورات ملف الصحراء، وبسط وجهة نظر الجبهة الانفصالية.

يحق لأي وسيلة إعلام ان تتطرق لأي موضوع وتجري حوارات مع من تشاء، ومن حقها أن تسعى لتحقيق السبق الصحفي الذي اصبح للأسف يقاس بعدد التعليقات والجيمات في فيسبوك، بعدما كان يقاس بدرجة تأثيره على الرأي العام.

لكن من غباء هذه القناة التي لم يمض على انطلاقتها بحلة جديدة، ان تجري مقابلات وتنقل أخبار من دون وجود أسباب نزول حقيقية.

"المناسبة شرط"، والحرة في مقابلتها مع زعيم البوليساريو لم تلتزم بهذا المعطى البديهي، فما هي المناسبة وما هو الحدث الذي استدعى كل هذا التجييش وتسخير موارد مالية معتبرة -مصدرها دافعو الضرائب الأمريكيون- لمحاورة "زعيم" مفلس كما افلاس جمهوريته الوهمية.

الأمر تحول الى شبه قناعة بأنه محاولة استفزاز غبية.

في هذه الحالة، على المسؤولين الحكوميين، نهج سياسة "تخراج العينين" مثلما تفعل الجارة الجزائر ضد أي جهة تحاول المس بقضاياها القومية.

على المسؤولين الحكوميين في بلادنا التحرك ضد هذا العبث، مجرد التلويح بإعادة النظر في الوضع القانوني لمكتب الحرة في المغرب وفي مركز إرسال صوت امريكا في طنجة، قد يكون كافيا لارجاع الرشد الى من يسير هذه القناة والى جهات لا تكن الود للمغرب استطاعت اختراق الحرة واستعبادها.