ثقافة وفن

"الغابة اللامرئية.." عمل نقدي حول القصة القصيرة للدكتور أحمد زنيبر

AHDATH.INFO الثلاثاء 20 أغسطس 2019
50728552_2287337514632872_7890744307399786496_n (1)
50728552_2287337514632872_7890744307399786496_n (1)

AHDATH.INFO - الرباط-ع.عسول

صدر للكاتب المغربي الدكتور أحمد زنيبر عمل نقدي جديد تحت عنوان "الغابة اللامرئية قراءات في القصة العربية المعاصرة".

الكتاب صادر عن منشورات دار التوحيدي بالرباط وبدعم من وزارة الثقافة وهو ثالث عمل خصّه الباحث لجنس القصة القصيرة إلى جوار نقد الشعر والرواية. يقع الكتاب في مائتين وواحد وأربعين صفحة، ويضم خمس عشرة دراسة تحليلية لنصوص قصصية من المغرب والمشرق، تبحث في الموضوعات وفي التقنيات.

يقول الكاتب في خاتمة الكتاب "لقد حاولنا في هذا المنجز النقدي، توحيد ما بين الضفتين، المغربية والمشرقية، عبر قراءة تحليلية تستدعي تجاربَ لا أسماء. قراءة تبحث بالأساس في ماء الكتابة.

وقد ألمحنا إلى تلك الخصوصية المتمثلة في الذائقة الجديدة، التي حاول المبدع القاص تمريرها على مستوى التعبير واللغة، استدعت من الناقد تجديد معارفه وتحيين عدته القرائية، كي يجتاز غابة القصة المرئية إلى غابة القصة اللامرئية".

ويسعى الكتاب ليستكمل مشروعا نقديا لا يقف عند حدود القراءة الانطباعية الواصفة؛ بل يتجاوزه لسبر أغوار النص/ القصة القصيرة والنظر في مدى إبداعية المبدع في طرق موضوعه وتميز أسلوبه. مشروع يعتبر السفر في عوالم القصة القصيرة توغلا في غابتها اللامرئية الحبلى بالنفائس والدرر.

ولعل في التوسل بما تيسر من أدوات النقد وضوابط المنهج، ما مكّن من النفاذ إلى عمق النصوص وجوهرها وكذا تبيان طرق اشتغال مبدعيها، حيث الحكاية والوصف والسخرية والتعليق والتلميح والتصريح والتنكيت والانتقاد والتخييل والتجريب وكل ما يؤدي إلى ضمان الانسجام بين الوعي الجمالي والوعي الاجتماعي أثناء فعل الكتابة.

ولأن الراهن القصصي العربي، مغربا ومشرقا، هو ثمرة تحولات فنية مركبة في الرؤية والدلالة والجغرافيا، بما تنطوي عليه من حمولات سوسيو ثقافية، تعمد الكاتب الإنصات كذلك إلى تجارب قصصية تختلف أنساقها الثقافية ورؤاها الفنية، بل وتنتمي لجغرافيات متنوعة، وكأنه يستقرئ تجربتين مختلفتين، كل منهما يستقر في ضفته، غير أن المجرى القصصي يوحد بينهما.