السياسة

ارهابيو القاعدة يستنفرون الجيش الموريطاني

أوسي موح لحسن الأربعاء 14 أغسطس 2019
موريتانيا والقاعدة
موريتانيا والقاعدة

AHDATH.INFO

كشف موقع الأخبار الموريتاني أن الأمن الموريتاني يكثف عمليات البحث عن ارهابيين أجانب من جنسيات جزائرية وتونسية وليبية تسللوا داخل أراضي البلاد خلال الأيام الماضية، ويُعتقد انتماؤهم لأحد التنظيمات الإسلامية المسلحة في شمال مالي.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة ، أن الأمن الموريتاني يشتبه في انتماء المجموعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي, مضيفا أنه يُخشى أن يكون تسلل المجموعة  ذا صلة بالتحضير لعملية تمس الاستقرار الأمني بالمنطقة.

وذر المصدر ذاته, أن آخر العمليات التي نفذتها التنظيمات الإسلامية المسلحة داخل الأراضي الموريتانية اختطاف دركي بمدينة عدل بكرو في 21 دجنبر عام 2011، قبل أن يفرج عنه بموجب صفقة في 2012و وأشار أن هذه التنظيمات نفدت عدة عمليات داخل موريتانيا ابتداء من منتصف العقد الماضي، ومن بينها قتل جنود في حامية لمغيطي 2005 وقتل سياح فرنسيين قرب ألاك 2007 وقتل جنود في تورين 2008.

وأضاف أن معدل العمليات التي نفذها منتمون للجماعات المسلحة بلغ ذروته عام 2009 الذي شهد مقتل قس أمريكي بنواكشوط، وتفجير انتحاري نفسه قرب السفارة الفرنسية، واختطاف ثلاثة إسبان على طريق نواذيبو.

وأكدت الوكالة السمتقلة للأخبار, أن هناك وساطات أفضت للتوصل إلى هدنة بين موريتانيا وتنظيم القاعدة ابتداء من 2012، حيث التقى الوسطاء كلا من مدير الأمن السياسي المفوض الإقليمي سيدي ولد باب حسن ومدير الديوان الرئاسي سابقا إسلك ولد أحمد إزيد بيه، كما التقوا قادة في تنظيم القاعدة, مضيفة أن الفترة ذاتها عرفت صراعا مسلحا بين الجيش الموريتاني والتنظيمات الإسلامية المسلحة، وكانت العاصمة نواكشوط مسرحا لإحدى هذه الاشتباكات في شهر إبريل عام 2008. كما امتدت معارك الجيش الموريتاني وتنظيم القاعدة خارج الحدود، وتحديدا داخل أراضي جمهورية مالي في كل من حاسي سيدي سبتمبر 2010 وغابة واغادو منتصف 2011. وأعلنت الحكومة الموريتانية حينها عن إلحاق الجيش خسائر بشرية ومادية كبيرة بصفوف تنظيم القاعدة الذي بلغ عدد قتلاه في إحدى المعارك 20 شخصا، بحسب ما أعلن الجيش الموريتاني.

وتسبب الوضع , حسب المصدر ذاته, الى تسجيل مناطق واسعة من الداخل الموريتاني منطقة حمراء من قبل فرنسا التي تبعتها دول أخرى في هذا التصنيف، مما تسبب في تراجع أعداد السياح الوافدين وركود الأنشطة المدرة للدخل التي يعتمد عليها السكان بالمناطق السياحية في موريتانيا.

وأشار المصدر ذاته أن  دول أوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية حذرت رعاياها في موريتانيا من زيارة معظم الولايات الداخلية، كما أصدرت هذه الدول عدة تحذيرات للرعايا بالتزام الحذر حتى داخل العاصمة نواكشوط.