مجتمع

جمعية حماية المال العام تتشبث بمحاسبة المتورطين في الفساد

 سعـد دالـيا الثلاثاء 18 يونيو 2019
CJJUTTTRREREEEZapture
CJJUTTTRREREEEZapture

AHDATH.INFO

جددت الجمعية المغربية لحماية المال العام موقفها الثابت من قضايا الفساد والرشوة ونهب المال العام ، والذي يقابله استمرار مظاهر الإفلات المتورطين من المتابعة القضائية والعقاب ، وهو ما تعتبره الجمعية ينعكس بشكل كبير على مجموعة من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ويهدد مستقبل البلاد بأكمله .

الجمعية المغربية لحماية المال العام التي عقد مكتبها الوطني يوم الأحد 16 يونيو 2019 أول اجتماع بعد انتخابه بالمؤتمر الوطني الأول للجمعية نهاية شهر مارس الماضي تحت شعار " محاربة الفساد ونهب المال العام ، معركة وحدوية من اجل تنمية مستدامة وديمقراطية حقيقية " ، سجلت خلال اجتماع المكتب الوطني للجمعية على تحميل الحكومة الحالية مسؤولية التعاطي السلبي مع ملفات الفساد ونهب المال العام ، التي تضرب قطاعات حكومية وغير حكومية في مقدمتها قطاعات صدرت بشأنها تقارير رسمية تثبت وجود اختلالات مالية ذات طبيعة جنائية ، دون إحالتها على القضاء قصد محاكمة المتورطين في جرائم تندرج بربط المسؤولية بالمحاسبة التي أقرها دستور 2011 ، الجمعية اعتبرت أن كلفة الفساد والرشوة بالمغرب أصبحت عائق يهددً مباشرة تنمية مستدامة ، وتجعل الاقتصاد المغربي غيرقار على المنافسة قاريا ودوليا ، وأن مخاطر الفساد باتت أبرز المعيقات تحول دون تحقيق الأهداف التنموية .

المكتب الوطني للجمعية سجل في اجتماعه الأخير أن مظاهر الفساد ونهب المال العام والرشوة والريع ونهب الثروات والإفلات من العقاب أصبحت تشكل السمة البارزة على حساب مبادئ تخليق الحياة العامة والنزاهة والشفافية والحكامة

 وربط المسؤولية بالمحاسبة ، وهو ما يتسبب في الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها البلاد ، مؤكدا فشل المشروع التنموي ارتبط جدليا بالتطبيع مع الفساد والإفلات من العقاب والتهرب الضريبي وتهريب الأموال وغياب الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة .

بلاغ المكتب الوطني للجمعية المغربية لحماية المال العام حذر من المخاطر التي تهدد البلاد على مستوى التنمية المستدامة وتعيق تقدم البلاد وكذلك بالنسبة لأي بناء ديمقراطي حقيقي بفعل تفشي مظاهر الفساد بجميع أشكاله وتجلياته ، مما يزيد من تعميق الأزمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتراجع على مؤشرات التنمية والشفافية والحكامة ، والتي وضعت المغرب في مؤخرة المراتب الدولية في المجال الاجتماعي .