ثقافة وفن

"نكبة" المعهد الموسيقي بطنجة تكشف عشوائية تدبير الشأن الثقافي

سكينة بنزين الثلاثاء 11 يونيو 2019
6c33d12a5cd7e264af82ff44d5a24779_XL
6c33d12a5cd7e264af82ff44d5a24779_XL

AHDATH.INFO

عبر المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، عن استنكاره الشديد للوضع "المحزن" الذي أصبح عليه المعهد الموسيقى بطنجة، والذي تم تلخيص وضعيته تحت مسمى "النكبة"، منذ تخلي وزارة الثقافة عن المبنى التاريخي للمعهد، واستبداله ببنايات لا تليق بتاريخ المعهد ورمزيته.

الرابطة استعرضت المسار الانتكاسي الذي عرفه المعهد، منذ تفريط الجهات المسؤولة عن عقاره  وتركه للتدهور من أجل تحويله لعمارة سكنية، ولإيجاد حل مناسب للحد من تداعيات المقر الجديد على الطلبة وأداء المعهد، راسلت الرابطة المجلس الجماعي، وسلطات الولاية ووزارة الثقافة من أجل البحث عن حل لمبنى المعهد الموسيقي، داعية كل الأطراف للتدخل من أجل إنقاذ فيلا تاريخية مجاورة لمقر مندوبية الثقافية، وتحويلها إلى معهد موسيقى، لكونها تتوفرعلى كل المواصفات.

ومن شأن هذا الحل أن يحقق هدفين، الأول ايجاد مقر لائق بالمعهد، والثاني إنقاذ هذا المبنى التاريخي من الإهمال المقصود الذي يروم التعجيل بانهيار المبنى لإقامة عمارات سكنية، على حساب الحمولة التاريخية والثقافية والفنية للمبنى، من خلال استغلال هذا الوعاء العقاري للمعهد المتخلى عنه في شارع مهاتما غاندي.

وكانت الحلول الترقيعية التي اتخذتها الوزارة سابقا، قد أثارت الكثير من الاستياء بين صفوف الطلبة، وأولياء أمورهم، والأطر، بعد أن تم نقل المعهد لبناية غير لائقة من حيث التصميم، والمساحة، وغياب البنية لاستقبال ما يقارب 780 تلميذ، حيث ظهرت شقوق في المبنى، ليتم نقلهم مرة أخرى إلى مبنى بعيد عن وسط المدينة، مما تسبب في انقطاع أزيد من 50 في المائة من الطلبة عن الحضور.

وفي نفس السياق عبر عدد من الآباء عن غضبهم من تقاعس الجهات المعنية في حفظ ما بقي من معالم ثقافية بمدينة طنجة، تعوض فشلهم في استحداث مشاريع ثقافية بمعايير تحترم تطلعات المواطنين.