السياسة

بنشماس من مكناس: " نخشى معاول الهدم من الداخل و على الحزب أن ينبعث من جديد"

محمد بنعمر الاحد 24 مارس 2019
حكيم-بنشماس
حكيم-بنشماس

 

AHDATH.INFO

حل الأمين العام لحزب البام حكيم بن شماس عصر السبت 23 مارس الجاري بمكناس تنفيدا لبرنامج اللقاءات التواصلية مع قيادات ومنتسبي الحزب بدعوة من الأمانة العامة بجهة فاس مكناس، وهو اللقاء الذي اختار له منظموه عنوان" بكل ثقة، نواصل التغيير والبناء".

وتمنى بنشماس في كلمته الافتتاحية الا يكون شعار هذا اللقاء نزوة عابرة ، بل شعار يؤطر المجهودات واستلهام اامجهودات الموضوعة على عاتق كل مسؤول، شعار يؤطر المرحلة وتحرر الحزب خلال المرحلة القادمة، لتعزيز الثقة من اجل مواصلة التغيير والبناء.

وأكد بنشماس أمام جمهور غفير أن الحزب يعيش حالة مخاض صعب و مرحلة دقيقة ويحتاج الى تعزيز الثقة، إلى الاجتهاد خصوصا من طرف المناضلين الشرفاء باستحضار القيم المؤسسة التي بنيت عليها حركة كل الديمقراطيين لمواجهة ما وصفها ب " حملات مستهدفة للحزب وتعزيز الثقة في بيننا لتجاوز العقبات والصعوبات للتفرغ للقضايا المهمة".

حملات قال بن شماس إنها تستهدف إضعاف معنويات الحزب وزعزعة ثقة مناضليه في حزبهم منذ عشر سنوات، حملات كانت قاسية في ظروف معينة وتعززت حسب وصفه ب " مجموعة من الاقلام الماجورة المتخصصة في تشويه الحزب والنيل من مصداقيته"، مصرا على توجيه رسالة لهذه الأقلام مفادها "يوميا نقرأ لبعض الذين مات ضميرهم ويتفنون في استهداف الحزب..،والله ما يتحل داك البزبوز لي ولفتو".

نفس المتحدث، طمأن جمهور حزبه أن حملات التشكيك والنيل من ثقة المناضلين لا تزعجه، ولكن ما يخشاه هو معاول الهدم من الداخل، وساكنة مكناس تحتاج الى حزب بالروح والقيم.

ولم يفوت بن شماس الفرصة لقصف رئيس الحكومة الذي قال عنه إنه سيكرر استعمال "نفس الخطاب و السمفونية المملة التي تبعث عن الاشمئزاز، "نجحت لهم مرة واحدة 2011، شعارات كذبوا بها على المغاربة وبرروا أكبر عملية نصب على الشعب"، مستدلا بحصيلة سبع سنوات ونصف وليس نصف الولاية، حصيلة 7 سنوات قال عنها إنها لا تبشر بالخير، كانت بمثابة سنوات عجاف.

وأوضح كبير حزب البام أنه لن يساهم في التسويد ونشر العدمية بل محاربتها، وسبع سنوات ليس فيها ما يبشر بالخير بل كانت مدة من هدر الفرص من حكومة باعت الاوهام، وكذبت على المغاربة، مقدما أرقاما عن معدل النمو مقارنة بين قبل وبعد 2011، وفق تقارير دولية ووطنية ، ذكر أنها معدلات نمو في تراجع بالمقارنة مع حكومة جطو والفاسي.

وقال "من حقنا سؤال الحكومة على معدل النمو 7% ، حيث التقارير أثبت استحالة هذا الرقم ، ليعود إلى توصيف " أكبر عملية نصب على المغاربة المتمثلة في تحقيق معدل نمو من خلال محاربة الفساد الذي تحول إلى عفا الله عما سلف".

ودق بنشماس ناقوس خطر وهو يخاطب أعضاء الحزب بتطرقه لموضوع فئة حساسة من الشباب تبلغ 2 مليون و 700 ألف لا يتعلمون لايتدربون، ولا توجد أي معلومات عنهم، لا يستفيدون من أي برنامج تكوين او مزاولة شغل، شباب بمستقبل مجهول وهو أحد مصادر الخوف، و يشكلون قنبلة موقوتة ومعضلة تبعث عن الخوف.

وقال ينبغي أن يحدر محدر استنادا على أرقام المؤسسات الدولية والوطنية من الثلاث سنوات القادمة التي ستكون حسبه، فترة صعبة على المغرب بسبب انخفاض معدل النمو وتقلص فرص الشغل، في الوقت الذي تتسابق  فيه أطراف أخرى على الانتخابات يكذبون على المغاربة، ويقدمون الوعود".

وسجل بنشماس خروج ثلاث وزراء يحيون" أسطوانة خطاب المظلومية والتشكيك في الانتخابات القادمة، ثم محاولات ابتزاز الدولة والمجتمع، رغم أنهم من أشرفوا على الانتخابات السابقة وهم من أغرقوا البلاد في المديونية التي بلغت 91,2 من الناتج الداخلي القومي وسيؤدي الأبناء والأحفاد وحتى الرضع مبلغ 27711 عن قروض بلغت 1046 مليار درهم" يقول بنشماس.

ودعا المتحدث نفسه المثقفين والكفاءات "لي ضاربينها بسكتة" وسألهم : أين صوتكم؟ أين دوركم في القيام بالتقييم الذاتي خلال عشر سنوات لاستشراف العشرية القادمة؟ مناشدا أعضاء وقيادات الحزب أن يسمعوا كلمتهم للخروج من هذا المخاض والخوف لتجنب الخروج بمولود مشوه.

ف " الحزب عليه ان ينبعث من جديد بتحمل المسؤوليات وتنظيف عتبة المنزل، الحزب يمتلك امكانيات بتاهيل الخطاب السياسي وعرض برنامج سياسي عكس برنامج المصباح"، وحث الجمهور الحاضر الذي حج من جميع أقاليم الجهة على الحضور الميداني والانصات لنبض المجتمع بعد ان تفشى الاحباط وعدم الثقة.