مجتمع

بسبب نظام التعشير الالي.. معاناة عشرات المهاجرين المغاربة بميناء طنجة المتوسطي

مصطفى العباسي السبت 23 مارس 2019
0-8
0-8

AHDATH.INFO

عاش عشرات من المهاجرين المغاربة، العائدين من الديار الاوربية، غالبيتهم مسنين، ساعات عسيرة بميناء طنجة المتوسط، بسبب طول الانتظار بمنطقة الجمارك، التي دامت زهاء 12 ساعة، من الرابعة صباحا حتى الساعة الثانية ظهرا،  كل ذلك في انتظار استكمال عملية تعشير بضعة سلع، لا يتجاوز عددها سبعة، حسب مصدر مقرب.

وربطت مصادر الجريدة، سبب هذا التأخر الغير المقبول من لدن المسافرين، لانطلاق العمل بالتعشير الآلي، بحيث تم التخلي عن اليدوي لفائدة النظام الجديد، وهو ما لا يتقنه الجمركيين، الذين احتجزوا الحافلة وما حوت كل هاته المدة، ونفس المعاناة سيعيشها غيرهم، على مدى ايام، بسبب جهل التعامل مع النظام الآلي، وغياب اي تفهم أو تقدير لحالة المسافرين.

وفي اتصال بالجريدة، عبر جلهم عن سخطهم من هاته الاجراءات، مطالبين السلطات المركزية بحل هاته المشاكل، والا سيحجمون عن العودة لبلدهم، خاصة وان غالبيتهم متقاعدين يذهبون ويأتون عدة مرات على طول العام، لجلب أجورهم التي هي بالعملة الصعبة ويستفيد منها المغرب ككل.

واكدت مصادر الجريدة بعين المكان، ان الحافلة تم تفتيشها سريعا، ولم يكن هناك سوى سبع بضائع تتطلب التعشير، كان اصحابها قد صرحوا بها، الا ان الوقت الاطول اكثر من ثماني ساعات، خصصت لانجاز وثائق التعشير بالطريقة الالية، ليكون مجموع التوقيت الذي امضوه المسافرين 10 ساعات. بعد ان كان كل شيء يتم في غضون ثلاث ساعات على اقصى تقدير.

وتسبب طول فترة الانتظار هناك، في مضاعفات خطيرة لعدد من المسافرين، خاصة من يعانون من داء السكري وبعض الامراض المزمنة، ولولى التدخل الطبي الاستعجالي، لحسن الحظ، بعين المكان، لحدث ما لا يحمد عقباه، ولكان عدد الضحايا كبير. ناهيك عن عدم وجود اماكن مجهزة لشراء ما يمكن ان يسد الرمق، غير مقهى "مهجورة" باثمنة خيالية لابسط المعروضات.

واكدت مصادر الجريدة، بالميناء المتوسطي، أن نفس معاناة المجموعة المذكورة، عاشتها مجموعات اخرى حلت بالميناء، وستعيشها مجموعات اخرى الى ان يتعلم الجمركيين، كيفية فك شفرات الناظم الالي، وتعتاد اصابعهم على ملئ الاستمارات…