مجتمع

إحالة ستة مخازنية على النيابة العامة بتهم تتعلق بتسهيل تهريب المخدرات

مصطفى العباسي السبت 16 مارس 2019
محكمة-الاستئناف-بتطوان
محكمة-الاستئناف-بتطوان

AHDATH.INFO

         بعد أخذ ورد دام عدة أسابيع، وبعد الإستماع لقرابة 30 عنصرا من القوات المساعدة، المرابطين على طول الساحل الجنوبي لتطوان، خاصة بالمنطقة الممتدة بين سيدي عبد السلام البحري ووادي لاو، اعتدت النيابة العامة بتطوان، لاتخاذ قرار متابعة ستة من هؤلاء، بتهمة ترتبط بالإخلال بالواجب، وعدم القيام بمهامهم في حراسة الشواطئ التابعة لهم، والتي تستعمل لتهريب المخدرات.

ووفق معلومات كانت الجريدة قد استقتها في حينها، فإن عناصر الدرك الملكي، كانوا قد أشرفوا على تحقيقات وتحريات، بعد توصل القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان، بمعلومات تفيد بقيام بعض المهربين المعروفين بالمنطقة بتهريب كميات من المخدرات عبر البحر، وأن عناصر من القوات المساعدة، تواطؤوا معهم في هذا الشأن، وتم إرفاق ذلك بشريط فيديو مصور، يبين عملية التهريب، ولا مبالاة حراس الشواطئ.

النيابة العامة التي أشرفت على البحث والتحقيق، لم تكن متسرعة في اتخاذ القرار، خاصة وأن العناصر المعنيين من القوات المساعدة، لم تحدد هويتهم بدقة، كما أن الشريط المعتمد عليه، لم يتم معرفة تاريخه بالضبط، لمعرفة هوية المشتبه فيهم، وهو ما جعل البحث يطول لأكثر من شهرين، وشمل ما لا يقل عن 30 عنصرا من القوات المساعدة، العاملين على مستوى الشريط الساحلي الذي عرف مجموعة عمليات تهريب للمخدرات.

وبعد تعميق البحث والتحريات المنجزة، اتخذت النيابة العامة على مستوى المحكمة الإبتدائية بتطوان، قرار الإحالة بالنسبة لستة مشتبه فيهم من أصل مجموع المستمع لهم والمحقق معهم، بحيث عمدت في وقت متأخر من ليلة الخميس، على إحالة هؤلاء الستة من عناصر القوات المساعدة، على السجن المحلي بتطوان، في انتظار استكمال باقي الإجراءات الإدارية والقانونية، لمتابعتهم بالمنسوب إليهم، من تسهيل لعمليات تهريب المخدرات، والتواطئ مع مهربين معروفين بالمنطقة، وفق ما كشفت عنه مصادر مقربة.

يذكر أن بعضا من عناصر القوات المساعدة، سبق لهم خلال مراحل التحقيق تلك، أن كشفوا عن ضعف الإمكانيات والوسائل المتاحة لهم، لمحاربة الشبكات التي تقوم بعمليات التهريب، وأنهم ووجهوا في كثير من المرات من طرف عناصر مسلحة ومدججة بالأسلحة، ممن هددتهم بمختلف التهديدات، للقيام بعمليات التهريب تلك، وأنهم كانوا يشتغلون "صحة" أي عنوة، دون ان يستطيع عناصر القوات المساعدة التبليغ عنهم.

 وكان بعض منهم يستشهد ببعض الإعتداءات التي تعرض لها عناصر من القوات المساعدة، في مناسبات سابقة، والتي يرون أن من كان ورائها هم المهربون، الذين ينفذون وعودهم وتهديداتهم، اتجاه من يقف في طريقهم أو يبلغ عنهم السلطات المختصة.

وهو ما جعل بعض من عناصر القوات المساعدة، يتواطؤون أ ويتغاضون الطرف، في كثير من المناسبات، خلال عمليات التهريب، التي تمت والتي لازالت تتم على مستوى هذا الشريط الساحلي، الذي تسيطر عليه أسماء معروفة.