مجتمع

آيت الجيد يقض مضجعكم ... !! بقلم مصطفى اللويزي

احداث انفو الثلاثاء 12 فبراير 2019
4701233-7022360
4701233-7022360

AHDATH.INFO

في خرجة إعلامية احتضنها موقع "الإخوان" و الأشقاء، طلع علينا بعضهم من الغرباء تماما عن ملف الشهيد أيت الجيد بأكاذيب نسجوها و كرروها فيما بينهم حتى صدقوها. تحدثوا عن قتل في "شجار طلابي"، و عن ظهور إسم المتهم حامي الدين فقط في الآونة الأخيرة ...و أمور أخرى تشتم منها رائحة الرغبة في المناصرة... لابأس في ذلك، خصوصا في إطار تبادل المصالح "العليا" بين إسلاميي ادريس البصري وعبد الكريم الخطيب و يساريي الساعة الخامسة و العشرين. إذا أنت أضفت للأشياء "عمقها" فستبدو الخارطة واضحة لا ينقصها سوى صاحب الفيديوهات الشهيرة ...

لهؤلاء و لغيرهم نبدأ بالقول بأن كل قوة الكلام المطلوق على عواهنه لا نخافها ... لأننا نعرف أنها قوة لذات تحتضر، لا أقل و لا أكثر. لا أخفي أنني متذمر لوجود شخص معكم و هو العارف أكثر منكم بتفاهة أقوالكم و عدم سداد رأيكم، لكنني أعرف كذلك أن الحق و عدالة القضية أكثر من قل....ب سائح.

أكتب و أنا الشاهد على لحظة ما قبل الاغتيال بقليل و بعد الاغتيال بقليل، لأفند ترهاتكم و أبين جهلكم ليس لكم فأنتم تعرفون أكثر من أي كان أنكم تشتغلون في ملف أسميتموه "ملف حامي الدين" ... و كأنه الشهيد، و كأنه المغتال، وكأنه المقتول، وكأنه المغذور... لا أمانة لكم منذ البدء... "الأمانة" بالمناسبة يعرفها جيدا البعض منكم ، لكن لا علاقة "لأمانته" بأمانتنا نحن المطالبون اليوم بالحقيقة في ملف نعرفه جيدا و خبرناه منذ البدء : ملف الشهيد بنعيسى ... محمد آيت الجيد بالنسبة للرأي العام.

لنعد الكرة ألف مرة و لن نتعب ... قتل طالبا مسؤولا في فصيل طلابي ذو لون سياسي واضح (القاعديين التقدميين-يساري) من قبل طلبة ينتمون للتوجه الإسلامي ... السؤال واضح و طرح منذ الفاتح من مارس 1993 : من قتل آيت الجيد ؟ و هل يحق لأحد أن يتكتم على هذه الحقيقة بفعل تقاطبات سياسية ظرفية ؟

للتذكير و فقط ... حضرت أغلب المناسبات التي خلدت فيها ذكرى استشهاد بنعيسى بل قمت بتسيير عدد كبير منها ...و كان مطلبنا يتجسد في سطوع شمس الحقيقة ... لا رغبة لنا كرفاق و أصدقاء للشهيد في الانتقام و خاصة من شخص بعينه ... أبدا ... لذا ستجدوننا في 12 فبراير و في 26 فبراير كذلك ... كما كنا في سنة 2009 ... أكيد لا يعني لكم التاريخ الأخير أي شيء فأنتم مجندون في ملف واحد و لغرض واحد ...

تطرحون السؤال لماذا الآن ؟؟؟ نجيبكم فورا : لا ليس الآن. طالبنا بكل ما لدينا من قوة بضرورة إخراج الملف لحيز الوجود، لكن ماذا نفعل أمام إعلام يركض فقط وراء وجوه مثل وجوهكم تماما... ؟ لم يتوانى الطلاب و خاصة رفاقه في الفصيل بتخليد ذكراه كل سنة ... و نظمت عدة لقاءات من قبل أصدقائه في عدة مدن ...في غفلة من شهود الزور الذين استفاقوا اليوم للحديث عن الملف...

الجريمة سياسية، الضحية ذات رأي سياسي و الجاني (الجناة) سياسي ... و لكي نطوي الصفحة يجب أن نسجل ماذا وقع بالضبط؟ أي مرة أخرى من قتل الشهيد ؟

في شأن "الشجار" و "تأخر" الإشارة لحامي الدين ... كذا ! 

تعرفون كما نعرف جهلكم بالملف، لذا سنقدم لكم بعض المعلومات لا تعليقات عليها ... لحظة القتل شهد فيها شخصان لدى المحكمة ... سائق التاكسي و الخمار ... الثاني خصم سياسي تقولون و لم يتحدث عن حامي الدين قط ! هل تعون ما تقولونه أم هذا فقط ما قيل لكم ... لماذا تنفون عن الخمار الذي نجا ذلك اليوم المشئوم بأعجوبة من الموت ، تبليغه يوم كان بالسجن بمشاركة المتهم اليوم في الجريمة؟ و لماذا رفض صديقكم مواجهة الخمار الذي حضر لحدود اليوم 84 جلسة في الملف، أمام قاضي التحقيق و لماذا رفض صديقكم الإدلاء بإسم الأستاذ الذي نقله للمستشفى ... علما أن محاضر الشرطة تقر أن ثلاثة أشخاص تم نقلهم لمستشفى الغساني الخمار و بنعيسى أيت الجيد و شخص ثالث ... تريدون معرفة هوية الشخص الثالث ... متأكدون؟ هاكم مضمون شهادة صاحب الطاكسي  و هو بالمناسبة شخص توفي منذ عدة سنوات : حملت من داخل الحرم الجامعي طالبين (لا يسمح لأصحاب التاكسي الدخول إذا كان هناك شجار يا صاحب "الأمانات" و يا صاحب الإضراب إياه ههه) و عند اقترابي من مقهى الزهور في الطريق لحي القدس اعترض مساري مجموعة شباب يبدو من خلال مظهرهم أنهم طلبة ... في البداية اعتقدت أنها حادثة سير لكن سرعان ما أخد هؤلاء في إخراج زبوني من السيارة باستعمال كل وسائل العنف ... عدت لأقرب مركز شرطة لأخبر بالواقعة ... يجب بهذا يا شهود الزور التمييز بين حدثين : التشاجر داخل كلية الحقوق و جريمة الاغتيال ضد مسؤول طلابي لفصيل طلابي./ سياسي أعزل أخرج من طاكسي خارج أسوار الجامعة ...و تعرضت جمجمته للضرب بواسطة "طروطوار" من قبل مجموعة طلاب ينتمون لفصيلين طلابيين و سياسيين ... آنذاك كانت قطع من الطروطوار مرمية في حاشية طريق "ليراك " في انتظار بداية الأشغال...

إليكم شيء يضرب في العمق ما تبقى من مصداقية لديكم ... الوثائق التي يروج لها صديقكم و هي من ملفه في هيأة الإنصاف و المصالحة تقول بأن أستاذا حمله للمستشفى صباحا ... رغم أن الجميع يعلم أن لا شيء وقع صباح ذلك اليوم  و كل المحاضر تثبت أن كل شيء وقع بعد الزوال .... نعم بعد الزوال ! من زور الوثائق ؟ من قدم شهادات مزورة ؟ و لماذا ؟

نحن عكسكم تماما، لا نستطيع الجزم في تورط فلان أو علان أو براءته لأننا بكل بساطة لم نكن هناك في مسرح الجريمة. لكن كل الأشياء تذهب في تجاه أن صديقكم كان هناك و نقل للمستشفى من هناك بل كان في نفس غرفة بنعيسى ... فهل ستنفون هذا أيضا ؟

حامي الدين "القاعدي"

سيكون من المخجل جهلكم بما جاء في محضر قضيته الأولى و الذي يتضمن إفادته بكونه طالبا قاعديا !!!!؟ فهو "رفيق الشهيد" كما هو الآن "صديق اليساريين" ... بل إنه صرح بأنه كان رفقة رفيقيه الدكالي الشرقاوي والخمار بكلية العلوم و وصل إلى علمهم ... كذا ! (أعرف أن الإسم لا يقول لكم شيئا لكن إفادة صديقكم ستكون سك اتهام و سجن الأخير و كذا سجن الخمار ). في الدول التي تأتيكم منها أشياء عدة يسمى هذا "جريمة النصب على القضاء"

قصة الجمجمة المهشمة لبنعيسى 

قصة الجمجمة المنتفخة و المهشمة لم يحكيها لنا أحد بل رأيناها جميعا بما فينا نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حاليا ... (الشهيد كان عضوا بالجمعية بفاس و هو من أقنع أغلبنا آنذاك للعمل داخل الجمعية ... !

آيت الجيد قتل من قبل مجموعتين سياسيتين إسلاميتين تتشكل من أكثر من عشرين فردا ... وحدها العدالة من تملك صلاحية الإدانة القانونية ... أما التاريخ و خارج السياقات السياسية فسيشهد أن جريمة سياسية وقعت في تاريخ ما قتل فيها يساري من قبل إسلاميين، كان من بينهم من انهالوا بالطروطوار على الضحية بنعيسى و من تفننوا في جروح عديدة في فخديى و يدي الخمار ... التاريخ سيشهد كذلك بأن بعض المنتسبين ل "يسار بنكيران" ... حاولوا جاهدين طمس الحقيقة عبر رفض محاكمة شخص بعينه و لم يفهم عدم حديثهم عن باقي المتهمين في القضية رغم وضعهم التنظيمي الواضح : الانتماء لنفس الحزب و اتهامهم بنفس التهم.

كنا سنحترمكم لو أنكم و لو انكم دافعتم عن حق المتهم في محاكمة عادلة ! لأنه من الأكيد أن له معلومات مهمة من أجل استجلاء الحقيقة ... إنه فقط متهم لحدود الآن ... قد يبرأ ... من يدري ... لكن لا أحد يجب أن يظل خارج القانون ... أليس هذا مطلب الجمعيات الحقوقية و التنظيمات الديمقراطية ...لكنكم اخترتم الاصطفاف و التخندق في صف متهم، دون الإشارة و لو بشكل عابر لحق مناصري الضحية في  معرفة الحقيقة و معاقبة الجناة ... سأذكركم بموقف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لعلكم ... بدون لعلكم : "... فإن المكتب المركزي يجدد تشبث الجمعية بالكشف عن الحقيقة الكاملة في ملف اغتياله وفي كافة الملفات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتحديد المسؤوليات، ومطالبته بالتطبيق الشامل للعدالة بما يضع حدا لإفلات الجناة المتورطين في ذلك من العقاب، كيفما كانت مراكزهم أو مبرراتهم"

شيء أخير ... نتسامح مع عنترياتكم الكرطونية و نغض الطرف عن "مصائبكم" ... و نحاول فهم مشاكلكم حتى النفسية منها، لكن في هذا الملف ستجدوننا أمامكم دوما و أبدا ... لا تسامح في ملف بنعيسى ... نعم هو ملف بنعيسى محمد آيت الجيد...